ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - عندما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تعيين  وزير جديد "للوحدة "في يناير"اعتبر هذا تصرف بريطاني بحت" قال ستيفن كولبيرت"لقد حددوا المشكلة الإنسانية التي لا توصف وخرجوا بالحلول البيروقراطية الأكثر برودة."

 لجنة الوحدة كان مشروع ل جو كوكس عضو البرلمان الذي تم قتله بوحشية في عام 2016 حيث أن الشعور بالوحدة أصبح في الواقع موضوع متزايد ويحتاج للدراسة حيث يحاول الباحثون تحديد أسبابها وهل تختلف عن الماضي وكثير منهم يقولون أن الوحدة هي مشكلة متنامية لكن هل هذا صحيح؟ هل الناس حقا أكثر وحدة مما كانوا عليه من قبل؟

في بريطانيا مثلاً يقال إن شخص واحد من بين كل عشرة أشخاص يشعر بالوحدة وفي العام الماضي وضع أستاذ بريغهام يونغ الدليل على "وباء الوحدة" أمام لجنة الشيخوخة في مجلس الشيوخ.
وقالت عالمة النفس جوليان هولتفي مقابلة إن متوسط ​​حجم الشبكات الاجتماعية الأميركية يتناقص وأن أكثر من 8 ملايين من كبار السن معزولين اجتماعيا.

عالم السلوك أيضا بريان بريماك في جامعة بيتسبرغ قال : "هناك الكثير من الاتجاهات المختلفة في المجتمع التي تزيد من احتمال الوحدة". "هناك طرق أقل وأقل للتواصل مع الأفراد وبريماك هو من بين الباحثين الذين يقيسون العلاقة بين استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والشعور بالوحدة. 

والبشر مخلوقات اجتماعية طوّرت طرقاً مختلفة للتفاعل منها التواصل وجهاً لوجه والتفاعل باستخدام الاتصال البصري والإيماءات.
وولكن الأتمتة تجعلنا أقل عرضة للتفاعل مع الآخرين ومع ذلك  لا يوجد دليل تاريخي حقيقي على زيادة الشعور بالوحدة  كما قال أندرو ماكولوش الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصحة العقلية.
وأظهرت دراسة قام بها بريماك وزملاؤه وجود علاقة قوية بين استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والشعور بالوحدة وأظهرت دراسة استقصائية أجريت على 1،787 شابًا أن الأشخاص الذين زاروا مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 58 مرة أسبوعياً  كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض ثلاث مرات أكثر.

سواء ازدادت الوحدة أم لا  يبدو اليوم أن هناك تركيزًا مختلفًا عليها وطريقةالتعامل مع هذا الموضوع أو الحديث عن الاغتراب كما فعل كارل ماركس.