النجاح الإخباري - لطالما تمّ ربط التوتر بالتجارب السلبية إلى حد أن الناس غالبًا ما يفاجأون حين يعلمون أنّ التوتر يمكن أنْ يكون إيجابيًا جداإذا كان ناجمًا عن الأشياء الجيدة. حتى أنّ قاموس وبستر يعرّف التوتر بأنه “شكل إيجابي من الضغوط التي لها تأثير مفيد على الصحة، والتحفيز، والأداء، والرفاه العاطفي”.

التفكير في شيء مثير، والانخراط بنشاط جديد، والعمل لإنجاز هدف مهم يمكن أن يخلق التوتر، حتى انتظار شيء مثير يمكن أن يسبب التوتر. فالإعداد للذهاب في عطلة، أو التخطيط لحفل الزفاف مثلا هو شيء فيه الكثير من المتعة، لكنها يمكن أن تكون مرهقة إلى حد ما وتجعلك تصابين بالتوتر.

التوتر غير مريح ويسبب الإجهاد لأجسامنا، ولكنه ليس سيئا دائما، أو مقتصر على الأحداث السلبية، بل يمكن أن يحدث مع الأشياء الإيجابية أيضا.

الإجهاد هو نفسه، سواء جيد أو سيء

التوتر هو حالة تجعلنا نشعر بنشاط فائق وانفعال شديد.فالطفل الذي يتفاجأ في عيد ميلاده بلعبته المفضلة، سيكون في حالة متوترة من الفرح، والرياضي الذي يستعد لدخول المنافسة سيكون متحمسًا لإثبات نفسه. وهذا الشعور هو نفسه الذي ينتابك في حالة التوتر من أمر سيء نتوقع حدوثه.

إدراك أنّ الوضع إيجابي هو المفتاح للحفاظ على التوتر بشكل إيجابي

يجب النظر للتوتر كشيء إيجابي، وفرصة لتحقيق نتائج جيدة. فالعمل الجاد من أجل تحقيق هدف إيجابي، والتوتر الناجم عن محاولة التكيّف مع وضع جديد، وحياة أفضل، أمر إيجابي.هناك جهد وضغط، لكن النتيجة المرجوة تجعلنا نرى الإجهاد أمر إيجابي.

القدرة على السيطرة على التوتر

ما يجعل الضغط إيجابيًا أو سلبيًا له علاقة في كيفية تفكيرك وتعاملك معه. التوتر شيء محايد في الأساس، وهو استجابة غير محددة من الجسم لأي طلب للتغيير. ومهمته هي توليد الانزعاج بما يكفي لنهتم بأمر ما ونضبط سلوكنا حسب ما هو مطلوب. والطريقة التي نفكر بها تحدد ما إذا كان جيدًا أو سيئًا.

الممارسة توصلك للكمال
تظهر الأبحاب أنك كلما كنت أكثر إيجابية في التعامل مع التوتر، كلما أصبحت الاستجابة للتوتر إيجابية. انتظار وصول أحد أفراد الأسرة الى المنزل بعد غياب طويل يمكن أن تولد التوتر. وهو أمر قد يكون غير مريح على الإطلاق، لكن كلما كانت نظرتنا أكثر إيجابية نحو الإجهاد، كلما استفدنا منها كأداة قوية في التغيير الإيجابي.