النجاح الإخباري - جميعنا يفضل الوجبات السريعة، لسرعة تجهيزها وطعمها اللذيذ، وتعتمد عليها المرأة العاملة بشكل أساسي؛ بسبب ضيق الوقت وعدم قدرتها على الوقوف لساعات لطهي الطعام في منزلها بعد يوم من العمل الشّاق.

نعلم كذلك أن هذا النوع من الوجبات يسهم بشكل كبير في زيادة الوزن، لأنها قائمة على اللحوم المصنعة ويستخدم في طهيها المواد الدهنية المتحولة؛ ما يجعلها السبب الرئيسي في السمنة ومشاكل الجهاز الهضمي، والإعياء المستمر.

خلصتْ دراسة حديثة نشرتها جامعة هارفارد، إلى أن زيادة الوزن لا يرجع للوجبات السريعة فقط، ولكن هناك عاملاً خطيرًا لم يخطر يوما بالبال، وهو مواد التغليف المصنوع منها العبوة وطريقة التحضير.

تشير الدراسة إلى وجود مواد كيميائية مشبعة بالفلور أوكتين تسمى بيرفلوروكاليل، تنتشر بكثرة على أدوات وأسطح المطبخ، وأغلفة الوجبات السريعة، وأكياس الفشار المحضر بالميكروويف وغيرها الكثير.

كما كشفتْ الدراسة أنّ هناك ارتباطًا وثيقًا بين انخفاض معدلات الاستقلاب (الأيض) وبين زيادة مستويات هذه المواد الكيمائية، فكلما انخفضت معدلات الأيض زادت عدم قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية، وبالتالي تزيد مستويات المواد الكيميائية في الجسم ويزيد الوزن.

ويقول دكتور كي سون، أستاذ مساعد في قسم التغذية في جامعة هارفارد والمشرف على الدراسة: “النساء أكثر عرضه للتأثر بهذه المواد مقارنة بالرجال، وليس من المستغرب أنْ يكون هناك فارقا في النتائج بين الجنسين؛ لأن المواد الكيمائية تتداخل بشكل كبير مع هرمون الاستروجين، وبالتالي تتأثر النساء دون غيرهن بهذه المواد”.

وأضاف سون: “ربطت دراسات سابقة بين هذه المواد وبين ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وتعطيل جهاز المناعة والسرطان، كما أنها منتشرة بكثرة في السلع الاستهلاكية، وهو ما يصعب من الحد من تناولها، فمعظم الناس حول العالم يفضلون هذا النوع من الوجبات ويكثرون من تناولها”.

واختتم: “يمكنك اتخاذ خطوات جادة للحيلولة دون التعرض لهذه المخاطر الصحية، منها تجنب تناول الأطعمة المعبأة في أكياس، كالحقائب الورقية، أو تلك الموجودة على تجهيزات وأسطح المطابخ”.