ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - حاول الأطباء أن يكتشفوا فوائد إستخدام الماء البارد جداً في الطب لمدة أكثر من 50 عاماً، كإستخدامه في مجال تخفيض درجة حرارة الجسم  وعلاج السكتات القلبية والجراحات الدماغية.

ولكن الدكتور في جامعة ماريلاند، صامويل تشرمان، يطمح إلى إستخدام الماء البارد في حالات حرجة جداً أكثر من ذلك، على سبيل المثال ، إنقاذ حياة الأشخاص المصابين بطلق ناري والأشخاص الذين تعرضوا لحالات طعن مميته.

وللتأكد من فعالية الماء البارد في هذه الحالات، قام تشرمان بحقن جرعة من الماء البارد والمالح في الشريان الأورطي من أجل إخفاض درجة الحرارة من 98 إلى 50، وبهذه الطريقة يتوقف نبض القلب والدماغ لدى المريض ويقع في حالة ما بين الموت والحياة لمدة ساعة كاملة، الأمر الذي يتيح فرصة أكبر للأطباء من أجل إنقاذ حياة المريض.

وكان الأطباء يعتبرون هذه العملية بمثابة سباق ضد عقارب الساعة، فهم يقومون بفتح الصدر لوصل الشريان الأورطي وإعادة توجيه الدم المتبقي إلى الدماغ، ومن ثم ضخ الدم الجديد فيه لمحاولة إعادة تشغيل القلب. 

وصرح الطبيب إن عملية إعادة المريض إلى الحياة بعد توقف القلب كانت عملية خطيرة جداً، لأن ذلك يؤدي إلى تلف العديد من أنسجة الدماغ وتعريض مستقبله إلى الخطر.

وتابع: "إن إستخدام الماء البارد جداُ يقلل من خطورة حدوث تلف وضرر بالمريض وزيادة نسبة نجاته".

المصدر : Mach