النجاح الإخباري - سلطت حملة بريطانية جديدة، أُطلقت لمساعدة المدخنين على ترك التدخين، الضوء على المواد السامة في قطران السجائر التي تغمر الأعضاء الرئيسية لجسم الإنسان خلال ثوان من إشعال السيجارة.

وبدأت حملة "الصحة العامة إنجلترا" (هيئة حكومية) بعرض إعلانات لتشجيع المدخنين في المملكة المتحدة، الذين يصل عددهم إلى سبعة ملايين شخص، على الإقلاع عن هذه العادة.
ويأتي ذلك بعدما كشف تحقيق لصحيفة "إندبندنت" أن المجالس البلدية قطعت ملايين الجنيهات من ميزانيات الخدمات التي تساعد الناس على ترك التدخين مقابل استثمار ملايين الجنيهات في شركات التبغ الكبرى.
وكجزء من حملتها الأخيرة أجرت "الصحة العامة إنجلترا" اختبارات فحص الدم للمدخنين القدماء، وأظهرت النتائج بالضبط كيف أن المواد الكيميائية المسببة للسرطان تسري في أجسامهم.
ووجدت الاختبارات مستويات مرتفعة من أول أوكسيد الكربون والكادميوم، وهو معدن موجود في بطاريات السيارات ويسبب أضرارا للكلى والعظام ويؤدي إلى سرطان الرئة عند التعرض له لفترة طويلة.
كما كشفت عينات دم المدخنين مستويات مرتفعة من النتروزامين الخاص بالتبغ، وهي مواد كيميائية ترتبط بسرطان البنكرياس وسرطان الفم وسرطان الرئة، وتسبب طفرات في الحمض النووي وموت الخلايا.

وتهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على أن ضرر التدخين يتجاوز الإضرار فقط بالرئة والقلب، فعلى سبيل المثال فإن المدخنين القدماء أكثر عرضة بمرتين للإصابة بسرطان الكلى مقارنة بغير المدخنين.
يشار إلى أنه في كل دقيقة يدخل شخص المستشفى نتيجة التدخين، كما أن الأمراض المتصلة بالتدخين تقتل سنويا 79 ألف شخص في إنجلترا، وفقا لصحيفة إندبندنت.