النجاح الإخباري - أشار الخبراء إلى إمكانية اختبار علاج جديد على مرضى السرطان بدءا من العام المقبل، يستخدم خلايا قادرة على قتل السرطان لدى الأشخاص الذين يملكون أجهزة مناعية قوية.

ويعتمد العلاج الجديد على الخلايا الحبيبية المتعادلة التي يشار إليها عادة بالخلايا المتعادلة "نيتروفيلز"، والتي تشكل جزءا من خط الدفاع الأول للجسم، حيث يقوم العلاج على تقنية تتكاثر بها هذه الخلايا ملايين المرات ثم يتم حقنها للمريض.

ويعتقد العلماء أن هذه الخلايا المتعادلة هي السبب الرئيسي في أن بعض الأفراد النادرين يتعافون فجأة من السرطانات القاتلة، في ما يسمى بحالة "الشفاء المعجزة".

وبعد التجارب على الفئران، تستعد الشركة البريطانية "Lift BioSciences"، المشرفة على إنتاج الدواء، لإجراء تجارب مبتكرة للعلاج على عدد قليل من المرضى.

ويركز فريق العلماء المكون من باحثين من كلية كينغز كوليدج في لندن، في البداية، على سرطان البنكرياس الذي يعد من أكثر أنواع السرطان فتكا، حيث يتم تشخيص أكثر من 9 آلاف إصابة به في المملكة المتحدة سنويا، ويقتل نحو 8817 مريضا، ويصل معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد الإصابة بالمرض إلى أقل من 3%.

كما أظهرت الاختبارات الأولية على الفئران قدرة العلاج على قتل الخلايا السرطانية في عنق الرحم، وأكد بليث أن الميزة الرئيسية للخلايا المتعادلة هو أن خلايا المتبرع بها يمكن أن تعطى لأي شخص دون خوف من أن يرفضها الجسم، كما أنها تعيش في الجسم لمدة 5 أيام فقط وتختفي قبل أن يتمكن الجهاز المناعي من الاستجابة.

وتقوم الخلايا المتعادلة بقتل الخلايا السرطانية إما بشكل مباشر عن طريق تدميرها عبر المواد الكيميائية والأجسام المضادة، أو بشكل غير مباشر عن طريق تجنيد الخلايا المناعية الأخرى.

وهناك أدلة على أن الخلايا المتعادلة قد لا تتعامل أحيانا مع السرطان على أنه "جسم غريب"، بل يمكنها حماية الأورام من الاستجابات المناعية الأخرى، لكنها عندما تستهدف السرطان، فإنها تتمتع بكفاءة عالية بحيث تتمكن من القضاء على 95% من الخلايا السرطانية في غضون 24 ساعة، وهذه القدرة هي التي تشكل أسس العلاج الجديد.