النجاح الإخباري -  خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن إجراء اختبار الدم في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل يمكن أن يتنبأ بخطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.

ويعتقد أطباء أمريكيون أنهم وجدوا جزيئات في الدم يمكن ربطها بمضاعفات خطيرة للولادة، قبل أشهر من ظهور الأعراض.

ويمكن أن تساعد هذه النتائج الأطباء على اتخاذ خطوات لتجنب الولادة المبكرة.

لكن خبراء حذروا من المبالغة في الاستنتاجات، مشيرين إلى الطبيعة "الصغيرة والأولية" للبحث.

وفي المملكة المتحدة، تنتهي واحدة من كل خمس حالات حمل بالإجهاض، في حين تشهد بريطانيا واحدة من أعلى معدلات الولادة المبكرة في أوروبا.

ويعمل اختبار الدم المقترح على فحص جزيئات تسمى "ميكرو أر إن إيه"، التي توجد في خلايا الدم بالمشيمة - غشاء سميك يحيط بالرحم خلال فترة الحمل.

التنبؤ بالمشاكل

وقام الفريق الطبي، من مختبر الطب التناسلي والمناعة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، بتقييم قدرة خلايا جزيئات "ميكرو أر إن إيه" على التنبؤ بالولادة المبكرة وتسمم الحمل والإجهاض خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل.

وفحص الفريق الطبي 160 حالة ولادة - في سلسلة من أربع دراسات نشرت في دوريات علمية.

وتنبأت النتائج بحالات إجهاض وتسمم الحمل بدقة تصل لنحو 90 في المئة، كما تنبأت بحالات الولادة المبكرة قبل 34 أسابيع بدقة تصل لنحو 89 في المئة.

ويؤثر تسمم الحمل على ما يصل إلى 10 في المئة من جميع حالات الحمل لأول مرة وغالبا ما يؤدي إلى الولادة المبكرة.

وخلافا للإجهاض، يمكن التعامل مع خطر الإصابة بتسمم الحمل والولادة المبكرة بالتدخل الطبي.

وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة إن الاختبار يمكن أن يُستخدم مع اختبارات فحص أخرى.

السبب الجذري

وقال دانييل بريسون، أستاذ فخري لعلم الأجنة السريري وبيولوجيا الخلايا الجذعية في جامعة مانشستر، إن الدراسة "تبدو مثيرة" في مجال في أشد الحاجة إليها.

لكنه أضاف: "رغم أن النتائج قد تبدو مثيرة ومتطورة، هناك للأسف خطرا كبيرا لأن تكون خاطئة".

وتابع: "نحن بحاجة إلى دراسات متابعة أكبر للتأكد مما إذا كانت هذه النتائج صحيحة أم لا".

وأكد تيم تشيلد، أستاذ مساعد في جامعة أكسفورد والمدير الطبي لمعهد العلوم الإنجابية بأكسفورد، على تلك المخاوف، لكنه وصف البحث بأنه مهم.

وقال لبي بي سي إن "تسمم الحمل والولادة المبكرة والإجهاض هي قضايا مهمة في جميع أنحاء العالم، لذا فإن أي بحث في هذا المجال مهم"، مؤكدا أنه "رغم أن عدد الحالات التي شملتها الدراسة محدود جدا، فإن العلاقة الإحصائية بين الاختبار والمضاعفات مرتفعة جدا".

وأشار إلى أنه يأمل فى أن تساعد الأبحاث الجارية الأطباء على فهم "السبب الجذرى" لأمراض المشيمة.