النجاح الإخباري - حملت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض سامي أبو دياك الذي نقل أمس إلى مستشفى "أساف هروفيه"، بوضع صحي حرج وخطير للغاية.

وذكرت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية التعبئة والتنظيم، الليلة، أن الأسير أبو دياك يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، وتعرض خلال السنوات الأخيرة الى سياسة القتل الطبي المتعمد والإهمال الصحي الممنهج، وعدم تقديم أي علاجات حقيقية من شأنها وقف الكارثة الطبية التي مورست بحقه.

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم المفوضية إنه تم نقل الأسير أبو دياك المصاب بورم سرطاني ويعيش تحت مقصلة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد، مرتين في نفس يوم أمس الإثنين، الأولى لما تسمى بعيادة سجن الرملة ثم إلى مستشفى آساف هاروفيه.

وأضاف أن "قيام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بنقل الأسير أبو دياك لمرتين في نفس اليوم يزيد من معاناة الأسير والأوجاع التي تصاحبه إضافة لآلام مرض السرطان والأمراض الأخرى، خاصةً إذا ما تم نقله بسيارة البوسطة الحديدية التي تهد جسد الأسير المريض إلى أبعد الحدود".

واعتبر أن ما يجري استهداف واضح لحياته، مشيرًا إلى أنه معتقل منذ عام 2002 ويقضى حكمًا بالسجن 3 مؤبدات وأجريت له عملية جراحية عام 2015 تم خلالها استئصال 70 سم من الأمعاء وتعرض لخطأ طبي بعد العملية ليتلوث مكان العملية بشكل كبير، ما أدى لإصابته بالفشل الكلوي والرئوي ومضاعفات خطيرة في بقية أعضاء جسده ويخضع تحت أجهزة التنفس الصناعي وتأثير المخدر لأكثر من 30 يومًا.

وأضاف الوحيدي "إن جسد الأسير سامي أبو دياك لم يعد يحتمل العلاج الكيماوي". مشيرًا إلى أن اللجنة الطبية الإسرائيلية قد حددت جلسة خاصة في 13 / 2 / 2019 للنظر في طلب هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالإفراج المبكر عنه. معتبرًا تأخير الوقت يعني التسويف والمماطلة واستهداف حياة الأسير الذي لم يكن يعاني الأمراض قبل الاعتقال.

والأسير أبو دياك وهو من محافظة جنين، مصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقبل ذلك تعرض لخطأ طبي متعمد بعد أن أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في أيلول عام 2015 في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي حيث تم استئصال جزء من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، خضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولا بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وأبو دياك معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و30 عاما، وهو واحد من بين 15 أسيرا يقبعون بشكل دائم في معتقل "عيادة الرملة"؛ علما أن نحو 700 أسير يعانون من أمراض خطيرة وهم بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة.