النجاح الإخباري - أجبر المنتخب الإنجليزي، ضيفه البرازيلي على الاقتناع بالتعادل (0-0) مساء الثلاثاء على ملعب ويمبلي، ضمن تحضيرات المنتخبين لنهائيات مونديال روسيا الصيف المقبل.

والتعادل السلبي، هو الثاني على التوالي لإنجلترا بعد الأول أمام ألمانيا يوم الجمعة على الملعب ذاته، فيما تغلبت البرازيل في وقت سابق على اليابان (3-1).  

أجرى مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت، 5 تبديلات على تشكيلته التي بدأت المباراة السابقة أمام ألمانيا، فلعب جو جوميز في عمق الدفاع منذ البداية إلى جانب هاري ماجواير وجون ستونز.



وتواجد كايل ووكر بالناحية اليمنى، مقابل وجود رايان بيرتراند في اليسرى، وفي خط الهجوم شارك ماركوس راشفورد، مكان تامي أبراهام، ووقف جو هارت بين الخشبات الثلاث على حساب جوردان بيكفورد.

أمَّا مدرب البرازيلي تيتي، فلجأ إلى أسلوب (4-3-3)، بوجود جابريال جيسوس كرأس حربة، وحوله نيمار، وفيليبي كوتينيو، مقابل وجود كاسيميرو كلاعب ارتكاز خلف ثنائي الوسط ريناتو أوجوستو، وباولينيو.

وتشارك ماركينيوس، وميراندا في عمق الدفاع، ومن حولهما مارسيلو، وداني ألفيس.   

سيطر المنتخب البرازيلي على معظم فترات الشوط الأول، فيما افتقد خط الوسط الإنجليزي للفاعلية، وزاد الطين بلة خروج روبن لوفتوس تشيك مصابًا في منتصف الشوط، ليدخل مكانه جيسي لينجارد.

أول فرصة جاءت خجولة للبرازيل عبر خيسوس الذي سيطر هارت على رأسيته بسهولة في الدقيقة (12).

أمَّا التهديد الأول للإنجليز، فجاء عن طريق راشفورد الذي انطلق من الناحية اليسرى قبل أن يسدد كرة سيطر عليها الحارس البرازيلي أليسون بيكر في الدقيقة (18).

وبدا واضحًا التفاهم بين نيمار، وخيسوس في هجوم البرازيل، لكن الأول عابته الدقة في التسديد من خارج منطقة الجزاء، أما الثاني فوقع ضحية مصيدة التسلل الإنجليزية.

تواصل انسجام نيمار، وخيسوس بالشوط الثاني، ومرر الأول كرة داخل منطقة الجزاء سددها الثاني وتصدى لها هارت في الدقيقة (47)، وبقيت الأمور هادئة بعدها مع ميل الإنجليز للاعتماد على الهجمات الخاطفة، إلا أن الهدوء غير المعتاد للمهاجم جايمي فاردي، منع فريقه من تشكيل خطورة على المرمى البرازيلي.

وقدم لاعب ليفربول فيليب كوتينيو، مباراة خجولة مع البرازيل، وتم استبداله في منتصف الشوط الثاني بلاعب تشيلسي ويليان، فيما دخل لاعب مانشستر سيتي فرناندينيو مكان أوجوستو.

وفي الجانب الآخر، دخل دومينيك سولانكي، وتامي أبراهام، مكان الثنائي فاردي، وراشفورد.

تواصلت تبديلات البرازيل، فشارك روبرتو فيرمينو بدلاً من خيسوس، وكاد فرناندينيو يفتتح التسجيل (76) من خلال تسديدة أرضية بعيدة المدى مرت بجوار القائم الأيمن.

واحتسب الحكم، ركلة حرة للإنجليز سددها القائد إريك داير بمحازاة القائم الأيسر.

وضغط البرازيليون في الدقائق العشر الأخيرة بغية إنهاء المباراة فائزين، لكنهم اصطدموا بحسن التنظيم الإنجليزي في الدفاع، وتصدى هارت لكرة قوية سددها باولينيو إثر تمريرة من نيمار في الدقيقة (85).

واقترب الإنجليز من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة (89) عندما رفع البديل آشلي يونج كرة من الناحية اليسرى، وصلت إلى غير المراقب سولانكي، لكن الحارس البرازيلي أليسون ضيق الخناق عليه.