رام الله - النجاح الإخباري - عثر شبان في قرية كوبر شمال مدينة رام الله، على كاميرا تجسس زرعها الاحتلال الإسرائيلي داخل حجر خرساني مموه وضع في مقبرة القرية، لمراقبة المواطنين وتحركاتهم وملاحقة الشبان بهدف اعتقالهم.

الكاميرا التي أحرقها الشبان عقب اكتشافها ضمت جهاز إرسال، وبطارية، وعين مزروعة داخل حجر مموه، بعد أن قاموا بفحصها والتأكد من صلاحيتها في البث. وفقا لتقرير نشرته "وفا".

وتشهد القرية مواجهات شبه يومية مع قوات الاحتلال.

ونشر الشبان فيديو وصورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت لحظة عثورهم على الكاميرا، في حين أجروا تفتيشا للبلدة خوفا من وجود كاميرات أو أجهزة تجسس أخرى.

وقال رئيس مجلس قروي كوبر عزت بدوان، "إنه تم العثور على الكاميرا داخل حجر خرساني مموه، مغطى بأوراق الشجر والحشائش، بهدف التجسس على أهالي البلدة". وفقا لوفا

وأضاف أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن كاميرا تجسس كهذه في القرية، مشيرا إلى أن المنطقة التي وجدت فيها منطقة تقتحمها قوات الاحتلال بشكل دائم وتشهد مواجهات بشكل متكرر، مؤكدا أن ذلك يهدف إلى التضييق على المواطنين واستخدام سياسة العقوبات الجماعية.

وكان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان قد نشر تقريرا في آب/أغسطس الماضي، أشار فيه إلى "أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عززت من نصب أجهزة وكاميرات المراقبة بالضفة".

وأوضح التقرير أن "أجهزة أمن الاحتلال تحاول تحقيق الفائدة القصوى من أجهزة الرصد والمراقبة التي نصبتها خلال السنوات الأخيرة في مختلف أرجاء الضفة الغربية المحتلة، والتي تزود الاحتلال بمعلومات ذات قيمة كبيرة في التحقيق وتعقب الفلسطينيين".

وأوضح "أن الحديث يدور حول كاميرات مكشوفة وأخرى مخفية على محاور الطرق الرئيسة والفرعية، بالإضافة إلى مناطق أخرى، والتي تجمع المعلومات وتسجل على مدار الـ24 ساعة يوميا، ويتم إرسال المعلومات والصور والمواد الموصولة بشبكة واحدة إلى غرفة عمليات مشتركة تضم عناصر من الجيش والشاباك، لتحليلها وإعادة معالجتها".

ولفت التقرير إلى "أن الاحتلال عزز من أجهزة الرقابة التي ينشرها في الشوارع الالتفافية بالضفة، بما في ذلك الشوارع الفرعية التي يستخدمها المستوطنون والجيش في تنقلاتهم بين مستوطنات والمعسكرات التي أقاموها الضفة".

وشهدت بلدة كوبر خلال العامين الأخيرين، تصعيداً في جرائم الاحتلال بحق أهالي البلدة، والتي أدت إلى استشهاد عدد من أبنائها، وهدم نحو أربعة منازل إضافة إلى اعتقال العشرات منهم.

وتشن قوات الاحتلال بشكل شبه يومي حملات اعتقال ومداهمات لمنازل المواطنين في البلدة، كان أخرها إقدام قوة إسرائيلية خاصة "مستعربين"، على اختطاف ثلاثة أشقاء هم: قسم ونسيم وأصيل البرغوثي، بعد مداهمة منزلهم والعبث بمحتوياته، كذلك اعتقال الشاب عباد وجدي البرغوثي.