نابلس - النجاح الإخباري - طالبت وزيرة الصحة، مي كيلة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي، للسماح لفريق طبي فلسطيني بزيارة الأسير سامر العربيد، والاطلاع على وضعه الصحي بمستشفى هداسا الاسرائيلي بالقدس".

واوضحت كيلة في رسالة سلمتها ،اليوم الثلاثاء، لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، ديفيد كويتني، في مقر اللجنة بالبيرة، أن "العربيد" "تعرض لتعذيب شديد أثناء الاعتقال وخلال التحقيق معه، ما أدى إلى إصابته بنزيف رئوي وكسور في الأضلاع، ورضوض في جميع أنحاء جسده، إضافة إلى إصابته بفشل كلوي".

وأضافت أن الاحتلال "خرق بذلك اتفاقية جنيف الرابعة، وجميع المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان".

وحثت وزيرة الصحة الفلسطينية، الصليب الأحمر، بالعمل على "إنقاذ حياة العربيد وبقية المعتقلين المرضى في سجون إسرائيل".

من ناحيتها، قالت سهير زقوت، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، "إن الصليب على دراية بالتقارير التي تناولتها وسائل الإعلام حول الوضع الحرج للأسير سامر العربيد".

وقالت زقوت في تصريح صحفي لها، إن "اللجنة تتابع بشكل حثيث مع سلطات الاحتلال ليتمكن طاقمها من زيارة العربيد والاطلاع على أوضاعه".

وقالت: "رغم أن اللجنة الدولية لا تتحدث للعلن حول مجريات زياراتها، الا أنها تتابع الأمر بلا هوادة مع سلطات الاحتجاز عبر الحوار الثنائي وغير العلني".

وأضافت زقوت أن اللجنة الدولية "تنظر بخطورة لكل المزاعم حول سوء المعاملة أو التعذيب".

وتابعت "بصفة عامة، فقد كررت اللجنة الدولية مرارا وتكرارا حظر القانون الدولي الإنساني أشكال التعذيب كافة وجميع أشكال المعاملة القاسية أو اللا إنسانية، أو المهينة للكرامة".

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسير الفلسطيني سامر العربيد، الأربعاء الماضي، بعد اقتحامها مدينة رام الله، وبعد ثلاثة أيام (السبت الفائت)، أعلن جهاز "الشاباك الإسرائيلي"، عن نقل العربيد إلى المستشفى، وهو في حالة صحية حرجة، خلال "التحقيق معه بشكل غير اعتيادي".