النجاح الإخباري - نجا عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي (هيئة نيابية استشارية)، اليوم الأربعاء، من محاولة اغتيال أثناء زيارته لمدينتي غريان ويفرن (غرب).

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس، في بيان له، إن السويحلي، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء زيارته للمدينتين.

وأضاف أن الوفد المرافق للسويحلي، تعرض لكمين مُسلح، وإطلاق نار أثناء زيارته لغريان ويفرن، من جانب "عصابة مسلحة" تابعة لعملية "الكرامة"، بمنطقة ظاهر الجبل، في إشارة لقوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب في "طبرق" (شرق).

وأشار المجلس إلى أن عناصر الأمن والحماية التابعين لمجلس الدولة، قاموا بالتصدي لهم والتعامل معهم بالتعاون مع رجال مديرية أمن غريان والمنطقة العسكرية الغربية، مما اضطرهم للفرار.

ولفت إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الأمن والحماية التابعين للمجلس الأعلى للدولة، واختطاف 4 عناصر شرطة تابعين لمديرية أمن غريان.

وأوضح البيان، أن رئيس المجلس الأعلى للدولة، أصر على استكمال الزيارة بالرغم مما حصل.

ولم يذكر البيان مدى خطورة الإصابات، كما لم يذكر مزيد من التفاصيل حول اختطاف عناصر الشرطة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب حفتر، حول الاتهامات التي وجهها بيان المجلس، إلى غاية الساعة 16: 55 ت.غ.

وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها السويحلي، نجاته من محاولة اغتيال، ففي 20 فبراير/شباط 2017، تعرض السويحلي، والذي كان برفقة فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، نجاتهما من محاولة اغتيال بالعاصمة طرابلس.

ويتصارع جانبان على النفوذ والشرعية والجيش في ليبيا، الأول حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، المسنودة بالمجلس الأعلى للدولة، والمعترف بها دوليا، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد.

ومن المرتقب أن تجرى انتخابات شاملة في البلاد قبل نهاية 2018، وفق خارطة طريق أممية، تشمل إقرار دستور وتحقيق المصالحة بين مختلف الأطراف السياسية.