النجاح الإخباري - لم يكتف تنظيم "داعش" بممارساته القمعية وتضييقه الخناق على أهالي مخيم اليرموك بدمشق رجال كانوا أم نساء، بل تمادى إلى أن وصلت أعماله وأفكاره الدخيلة على ثقافة فلسطينيي سورية لأن تصل للغسيل أدمغة الأطفال الفلسطينيين في مخيم اليرموك، عبر ما يمسها بمخيمات "أشبال الخلافة".

ووفقاً لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" في مخيم اليرموك فإن التنظيم يقيم مخيماته التدريبية في عدد من المدارس التي يسيطر عليها في المخيم، ويقوم باستغلال الأطفال وخدعاهم تارة بالرواتب والميزات، وتارة عبر اللعب على الوتر العاطفي للأطفال عبر التلاعب بالأحكام الشرعية لجعلها موافقة لأهداف "داعش".

وأكد مراسل المجموعة في مخيم اليرموك، أن "داعش" كان قد زج بحوالي 150 طفلاً في معسكرات تشبه السجون الخاصة ويمنع اختلاطهم مع آبائهم وأمهاتهم وذويهم إلا لأوقات وجيزة وبمراقبة شديدة ويقوم بتدريبهم على تنفيذ الأوامر أمراء وشرعيين وعسكريين حيث يتم تدريبهم بداية على قاعدة السمع والطاعة لأولي الأمر من غير تردد أو تفكير ليخرجوا بعد مدة خضعوا خلالها لتدريبات عسكرية ودورات شرعية محددة كأدوات قتل وتدمير ممنهج  وهكذا يقوم تنظيم "داعش" بصناعة قنابل حيّة موقوتة يتم زجهم على خطوط التماس وبين العامة فخلال الفترة الماضية تم مشاهدة بعض هؤلاء الاطفال في الشوارع يقوموا بتطبيق القوانين التي يفرضها التنظيم.

يذكر أن تنظيم "داعش" كان قد سيطر على مخيم اليرموك مطلع إبريل / نيسان 2015 بدعم ومساندة من عناصر جبهة النصرة – هيئة تحرير الشام حالياً.