النجاح الإخباري - افتتحت صباح اليوم الخميس بالعاصمة المغربية الرباط، قمة رؤساء المجالس البرلمانية العربية، في دورة استثنائية للاتحاد البرلماني العربي.

وتأتي هذه الدورة، التي تنعقد بدعوة من رئيس مجلس النواب (البرلمان) المغربي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، الحبيب المالكي، إثر قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والبدء بنقل سفارة بلاده إليها.

ودعا رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إلى عمل عربي موحد بشأن القدس يستهدف الدوائر القارية والدولية وألّا ينعزل العرب عن المشهد الدولي ويتركوا القدس للعدو الذي يجب ان يكون هو المعزول والشاذ والخارج عن الشرعية الدولية.

ودعا الغانم في كلمته أمام القمة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي، والتي نقلتها وسائل إعلام كويتية، إلى ضرورة ان يتوجه البرلمانيون العرب الى الدوائر البرلمانية القارية والدولية وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي معتمدين على لغة الحوار الانساني لشرح عدالة قضية الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "نحن في سباق مع الزمن والزخم مهم في السياسة، وحرارة الأشياء، شرط لتغير خامتها".

وشدد الغانم على ضرورة وعي العرب بما لديهم من عوامل قوة وضعف مؤكدا على ضرورة التذكير بما يملكه العرب من اوراق رابحة وعناصر قوة، وفق تعبيره.

وكان البرلمان المغربي قد عقد يوم الاثنين الماضي جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين عبر خلالها عن رفضه للقرار الأمريكي، جملة وتفصيلا.

يذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي يرأس لجنة القدس الشريف المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، وكان قد بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي، باسم 57 دولة وأكثر من مليار مواطن مسلم، لثنيه عن قراره بنقل سفارة بلاده والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وشهدت العاصمة المغربية الرباط يوم الأحد الماضي مسيرة شعبية ضخمة، رفضا للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

والاتحاد البرلماني العربي هو منظمة برلمانية عربية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى.

ويضم الاتحاد، الذي تأسس سنة 1974، حاليا 22 شعبة برلمانية، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب وإلى تعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وعلى المستوى الدولي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.

وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.