النجاح الإخباري - تم اليوم اختتام مناورات بين البحريتين القطرية والأميركية بعد إجراء عدة تمرينات بالرماية المدفعية والصواريخ البحرية والإمداد والإخلاء الطبي، وبدأت التمرينات في وقت سابق وشاركت فيها تسع وحدات وثلاث فرق بحرية خاصة، وتضمنت رصد أهداف ما فوق خط الأفق عبر طائرات الهيلوكوبتر، وقد استغرقت التدريبات عدة ساعات وجرت في عرض المياه الخليجية التابعة لدولة قطر.

وكانت سفينتان أميركيتان وصلتا أمس الخميس إلى ميناء حمد الدولي للقيام بتدريبات عسكرية مقررة سلفا في إطار التعاون الدفاعي بين أميركا وقطر.

وقال مسؤولون: إنه لا علاقة للمناورات بالأزمة الخليجية، لكن مراقبين رأوا أنها تعكس عمق العلاقة بين واشنطن والدوحة.

وجاءت التمرينات بعد يومين من بيع الولايات المتحدة 72 مقاتلة من طراز أف 15 إلى قطر.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): إن الصفقة ستعطي قطر القدرة الفنية وستعزز التعاون الأمني والعمل المشترك بين واشنطن والدوحة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه التطورات تعكس وقوف واشنطن إلى جانب الدوحة رغم انتقادات الرئيس الأميركي لها بعد اندلاع الأزمة الخليجية.

في سياق متصل، تستمر الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة الخليجية التي أعقبت إعلان السعودية والبحرين والإمارات مقاطعة قطر ومحاصرتها من البحر والبر والجو.

وقد تلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالات من قادة كل من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا ناقشوا خلالها الأزمة الخليجية ودعوا إلى حلها بطرق الحوار والدبلوماسية.

وفي وقت سابق، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها "تبذل جهودا لرفع الحصار" الذي تفرضه دول خليجية على الدوحة. وأعربت عن قلقها "إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد على المنطقة برمتها".

ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو السعودية اليوم الجمعة في إطار الجهود التي تبذلها أنقرة لحل الأزمة الخليجية.

وكان الوزير التركي صرح أثناء زيارته للكويت بأن فرض العقوبات والحصار لن يساعد في حل الأزمة مع قطر.

وأكد أن زيارته إلى الكويت جاءت لمعرفة انطباعات المسؤولين فيها حيال الأزمة بعد أن استمع إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة.