النجاح الإخباري - أشار خبراء روس في الشؤون السياسية الى أنّ اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسيي، فلاديمير بوتين الأربعاء المقبل، من شأنه معالجة عدد من الملفات والقضايا الساخنة، فضلا عن تسريع وتيرة إيجاد حل للأزمة في سوريا، مؤكدين أن توقيت اللقاء يشي برغبة لدى الطرفين في تحقيق نتائج إيجابية حيال بعض الملفات.

وقال رئيس قسم الشرقيات بالأكاديمية الدبلوماسية الروسية التابعة لوزارة الخارجية، البروفسور إسلام بيك موزلوييف: إنّ الملف السوري سيكون على رأس الملفات التي سيناقشها بوتين وأردوغان، خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود.

وأضاف موزلوييف "الزعيمان سيؤكدان خلال مباحثاتهما زيادة سرعة محادثات الأستانة المتعلقة بحل الأزمة السورية، فهي محادثات تصب في مصلحة البلدين روسيا وتركياعلى حد سواء".

وأكد الخبير الروسي وجود ملفات أخرى ستكون على أجندة لقاء الزعيمين منها قضايا إقليمية كمكافحة الإرهاب، وأخرى تتعلق بعلاقات بلديهما التجارية والاقتصادية، على حد تعبيره.

وذكر أيضا أن رفع القيود المفروضة على حركة التجارة بين تركيا وروسيا ستكون من ضمن موضوعات نقاش من المنتظر أن يتطرق إليها الرئيسان، لافتًا إلى وجود خطوات أولى لرفع القيود على رجال الأعمال الأتراك.

ومن جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك: إنّ المحادثات النهائية بين بلاده وروسيا حول رفع القيود المفروضة على بعض المنتجات التركية من قِبل الأخيرة، ستجري في أيار/ مايو الجاري.

وأوضح الخبير الروسي موزلويف أن معرفة الرئيسين بوتين وأردوغان لبعضهما ستكون عاملا إيجابيا في إضفاء مزيد من السرعة في المضي قدما بعلاقات البلدين.

وفي سياق متصل، لفت رئيس قسم تاريخ الشرق بمعهد الشرقيات في أكاديمية العلوم الروسية، البروفسور ديميتري وسيلييف إلى توقيت لقاء بوتين-أردوغان، ويرى أنه يأتي لبحث مواضيع مهمة في هذه الفترة.

وأوضح أنّ رغبة الطرفين في عقد لقاء سوتشي، في هذا التوقيت، يبين وجود خطط وآمال معقودة على هذا اللقاء ويعطي مؤشرات بخروج نتائج إيجابية.

وأضاف " الرئيسان لا يمكن أن يعقدا هذا اللقاء لمجرد اللقاء فقط، ثمة ملفات خاصة ستطرح على الطاولة، على رأسها سوريا والعلاقات الاقتصادية".

ومن جانبه، ركز الباحث في معهد العلاقات الدولية والاقتصادية الروسي، فلاديمير يسييف على الملف الأبرز الذي سيناقشه الزعيمان وهو الملف السوري.

وبيّن أنّ النقاش خلال اللقاء سيدور حول الاختلاف في وجهات النظر حيال تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي، والوضع في إدلب السورية ومفاوضات الأستانة.

ويشار الى أن لقاء سوتشي المرتقب للرئيسين أردوغان وبوتين يعتبر اللقاء الخامس في الأشهر التسعة الأخيرة.