النجاح الإخباري - قالت مصادر أمنية إن القوات العراقية ما زالت تقف عند مشارف مدينة الموصل القديمة دون تقدم، بينما تحرز تقدما بطيئا في أحياء غربي الموصل، وذلك مع استمرار حركة نزوح المدنيين بسبب كثافة القصف الجوي والبري.

ومع دخول معركة الجانب الغربي من الموصل يومها الخمسين، ذكرت مصادر أمنية أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تقف على بعد نحو مئة متر من مدينة الموصل القديمة منذ نحو عشرة أيام، من دون أن تتمكن من تحقيق تقدم في مواجهة تنظيم الدولة، إلا أنها أكدت أنها ستواصل تقدمها قريبا.

أما غربا، فقد نجحت قوات مكافحة الإرهاب في التقدم على حساب تراجع تنظيم الدولة، حيث أعلنت خلية الإعلام الحربي اليوم الأحد السيطرة على حي المطاحن، وأن تنظيم الدولة تكبد خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني أن الطائرات العراقية استهدفت صباح اليوم طرقا وشوارع رئيسية غربي الموصل، ما أدى إلى تدمير شبكة الطرق الرابطة بين المناطق التي ما تزال تخضع لسيطرة التنظيم وإعاقة حركة العربات المفخخة والدراجات النارية التي يحركها التنظيم نحو مركز المدينة.

ونتيجة للمعارك والغارات، يواصل الأهالي نزوحهم من غرب الموصل، في حين أعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن حوالي 25 نازحا قتلوا منذ بداية الشهر الحالي أثناء محاولتهم الفرار عبر شارع أبو زعيان، الذي يُعد واحدا من الممرات الآمنة التي فتحتها القوات الحكومية.

في المقابل، شن تنظيم الدولة هجوما على قريتين يسيطر عليهما الحشد الشعبي قرب قضاء تلعفر غرب الموصل، وقالت مصادر عسكرية إن طيران الجيش العراقي تدخل لصد الهجوم الذي استخدمت فيه مختلف الأسلحة.

وفي مجسر السكر شرقي الموصل، نجا محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان من محاولة اغتيال عندما فتح مسلحون نيران أسلحتهم باتجاه موكبه قبل أن تشتبك معهم أفراد حمايته، وقال مصدر عسكري إن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات، لكن أضرارا مادية ألحقت بإحدى سيارات الموكب، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.