النجاح الإخباري - أشارت تقارير إعلامية الى أن دفعة جديدة من المعدات العسكرية الأمريكية وصلت أمس إلى قوات سوريا الديمقراطية التابعة للقوات الكردية، عبر معبر "سيمالكا" الحدودي مع إقليم كردستان العراق.

وأكدت أن المعدات تضمنت ناقلات للجند وعربات مصفحة أمريكية ترافقها قوات أمريكية، مشيرة إلى أن هذه التعزيزات تأتي في إطار ما وصفته بالاستعداد لمعركة الرقة المرتقبة ضد تنظيم الدولة.

وأعلن المتحدث باسمها طلال سلو في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي عن تلقيها لأول مرة نحو عشر عربات مصفحة أمريكية، وقال: إن ذلك مؤشر على دعم أمريكي أكبر لهذه القوات التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأوضح أن هذه المصفحات وصلت في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أنها طلبت من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما الحصول على معدات عسكرية متطورة لدعمها في معركتها لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة، لكنها لم تتلق سوى أسلحة خفيفة وذخائر.

وأضاف "أن الإدارة الحالية وعدت بالوقوف إلى جانب هذه القوات في معاركها ضد التنظيم، ووصف الحصول على المدرعات بأنه خطوة أولى. وقال سلو: إن الاتصال مع الإدارة الأمريكية يتم عبر الغرفة المشتركة لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن زودت قوات سوريا الديمقراطية وفصائل عربية داخلها بعربات مصفحة، وقالت: إن هذا الدعم أقرته الإدارة الأميركية السابقة لا الحالية.

وقالت مصادر: إن بعض العربات المصفحة الأميركية وصلت إلى مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي، وهو أحد معاقل الوحدات الكردية. وأكد مسؤول عسكري أمريكي أن تزويد قوات سوريا الديمقراطية بالمصفحات يأتي لتمكينها من التقدم إلى الرقة.

وفي سياق متصل، أثار تسليح الوحدات الكردية غضب تركيا، واستهدفت القوات التركية المسلحين الأكراد في ريف حلب قبل وخلال عملية درع الفرات المستمرة منذ أواخر أغسطس/آب الماضي شمالي سوريا.

يُذكر أن هذه القوات تقدمت في ريف الرقة الشرقي وأصبحت على بعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة الرقة، أحد معاقل تنظيم الدولة، كما أنها تحاول السيطرة على سد الفرات ومدينة الطبقة في الريف الغربي من المحافظة.