وكالات - النجاح الإخباري - دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء منجما جديدا لاستخراج الألماس في ياقوتيا شمال شرقي روسيا، في خطوة ستعزز المكانة الرائدة لعملاق الألماس الروسي "إلروسا" في الأسواق العالمية.

وجرت مراسم التدشين اليوم الأربعاء عبر جسر تلفزيوني بين موسكو ومنجم الألماس في ياقوتيا، حيث أذن الرئيس بوتين ببدء أعمال الاستخراج.

وقال الرئيس الروسي خلال المراسم: "روسيا بلد غني بالثروات الطبيعية، والألماس في ياقوتيا كنز وطني نفتخر به، وإطلاق المنجم الجديد خطوة أخرى نحو تحسين حياة السكان في أقصى الشمال وتعزيز ريادة "إلروسا" في سوق الألماس العالمية".

وأشار إلى أن الشركة تستحوذ على نحو 27% من إنتاج الألماس العالمي، مضيفا أن المشروع الجديد سيخلق فرص عمل جديدة، كما سيساهم في رفد الميزانية الروسية بإيرادات جديدة.

كما أشار الرئيس بوتين إلى ضرورة إيلاء اهتمام خاص خلال عمليات الإنتاج لمعايير السلامة البيئية والمهنية في المنجم الجديد الذي يدعى "فيركنا-مونسكوي".

وعن الجدوى الاقتصادية للمنجم الجديد، توقع وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، أن يرفد المشروع الميزانية الروسية بنحو 180 مليار روبل (حوالي 2.73 مليار دولار) سنويا، مقابل 5 مليارات روبل خصصتها الحكومة الروسية للمشروع من ميزانية البلاد.

وأضاف الوزير، الذي شارك في مراسم التدشين، أن المنجم سيوفر قرابة 800 فرصة عمل جديدة.

 

من جهته اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة "إلروسا" سيرغي إيفانوف بدء عمل المنجم لحظة تاريخية، وقال: "هذا الحدث يعد رائدا لشركتنا ومدننا الصناعية في الشمال، والحقل الجديد سيعوض انخفاض الإنتاج في أماكن أخرى، وخاصة سيحل مكان حقل "مير".

ومنجم الألماس الجديد، هو أكبر مشروع استثماري لـ"إلروسا"، وستبلغ استثمارات الشركة الروسية فيه بحلول عام 2042 نحو 60 مليار روبل (نحو مليار دولار)، ومن المقرر أن يستخرج من الحقل الجديد قرابة 1.8 مليون قراط من الألماس سنويا، على أن تستمر أنشطة الاستخراج لأكثر من 20 عاما.