النجاح الإخباري - افتتحت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، ووزير الصناعة والتجارة والتموين الاردني طارق الحموري، اليوم الثلاثاء، معرض الصناعات الاردني الرابع في مدينة بيت لحم بمشاركة أكثر من ستين مصنع اردني من مختلف القطاعات على مدارة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم الثلاثاء حتى الخميس القادم.

وجرى افتتاح المعرض بحضور رؤساء الغرف الصناعية والتجارية الاردنية، وأعضاء من مجلسي الاعيان والنواب الأردنيين، وممثلين عن القطاعين العام والخاص الفلسطيني ومشاركة واسعة من رجال الاعمال والتجار والصناعيين من مختلف القطاعات.

وأكدت الوزيرة، خلال افتتاح المعرض في قصر المؤتمرات في بيت لحم، حرص قيادتنا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية المميزة، لافتة إلى أن توجهنا إلى عمقنا العربي هو جزء من رؤيتنا التي انعكست في أجندة السياسات الوطنية، وتعتبر الأردن هي البوابة التاريخية إلى محيطنا العربي والإقليمي، مشير الى التعاون الوثيق مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية من أجل تسهيل إجراءات التصدير والاستيراد والبحث عن وسائل لزيادة التبادل التجاري.

 وشددت على ضرورة  تسريع العمل في تطوير البنية التحتية للجسر انسجاما مع تركيب الماسح الضوئي، و تفعيل اللجنة المسؤولة عن إنشاء شركة المنطقة الحرة الأردنية الفلسطينية المشتركة التي ستدير المنطقة اللوجستية .

واشارت إلى العمل على إقامة الطريق الذي يربط منطقة أريحا الصناعية الزراعية مع الشونة، وقالت: نأمل الإسراع في تهيئة الطريق من الجانب الأردني، لما لذلك من أثر في تعزيز التبادل التجاري وضمان انسياب التجارة، وتعزيز المزيد من المبادرات لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين. 

وتطرقت الوزيرة لإنشاء الشركة المشتركة للتسويق الزراعي، واستكمال إجراءات التوقيع على مذكرة التفاهم بين هيئة تشجيع الاستثمار الفلسطينية ونظيرتها الأردنية.

واكدت عودة حرص دولة فلسطين على التطوير الدائم للمناخ الاستثماري من خلال تطوير رزمة من القوانين تهدف إلى تسهيل الإجراءات للبدء بالأعمال، مثل قانون ضمان الحق في المال المنقول، وقانون تشجيع الاستثمار الذي يتيح الحصول على الحوافز للمستثمر الفلسطيني والأجنبي على حد سواء، خاصة في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة وقطاع تكنولوجيا المعلومات، وفي المناطق الصناعية والمدن الحرة.

ودعت مؤسسات القطاع الخاص الأردني للاستثمار في فلسطين في هذه القطاعات الواعدة والاستفادة من هذه القوانين والحوافز، وثمنت دور الأردن ملكا وقيادة وشعبا، ومواقفه الثابتة تجاه شعبنا وقضيتنا الفلسطينية.

بدوره اعرب وزير التجارة والتموين الاردني عن شكره للحكومة الفلسطينية واهتماهما بإنجاح وديمومة المعرض للسنة الرابعة تجسيدا للروابط بين البلدين، مؤكد موقف المملكة برئاسة الملك اتجاه القضية الفلسطينية التي تحتل الأولوية وان جوهر الصراع في المنطقة هي القضية الفلسطينية حل عادل وشامل واقامة دولة فلسطينية وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الحرص على استمرار المشاركة مع فلسطين على وضع الآليات الكفيلة والمبتكرة التي تعترض تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية من حلال ايحاد الفرص لمجتمع الاعمال في الاردن الذي تربطه علاقات مع نظيرها الفلسطينية لافتا الى ان التنمية الازدهار تشكل عماد السلام.

وأشار الوزير إلى أن انعقاد هذا المعرض خطوة هامة نحو عدم التنمية من خلال ما يوفر لرجال الأعمال بحث العلاقات وبناء شركات تجارية طويلة الامد بين القطاع الخاص تساهم في فتح اسواق جديدة في كلا البلدين، مؤكدا الحرص على مشاركة رجال أعمال في هذا المعرض إيمانا من مجتمع الأعمال الأردني على الفرص الاستثمارية في فلسطين والتفكير المشترك في اقامة استثمارات في فلسطين. 

وبين الوزير ان الصناعة الأردنية شهدت تطورا كبيرا خلال العقود الماضية وأثبتت منافستها للمنتجات الأخرى والتي أصبحت تصل الى أهم وأكبر أسواق العالم بفعل الاتفاقيات المبرمة مع شركائها الدوليين والتي تعطيها معاملة افضلية منها قواعد المنشأ مع الاتحاد الاوربي وامريكا وكندا.

واشار الى ان تدني التجارة البينية بين البلدين يرجع الى معيقات خارجة عن رغبة البلدين الرامية، مبديا الاستعداد مع الفلسطينيين لتذليل كافة المعيقات لتعزيز انسياب الحركة التجارية وتسهل وصول الصادرات الفلسطيني الى الاسواق الاردنية والعربية.

بدوره اكد محافظ بيت لحم كامل حميد، الاستمرار من أجل تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف، وهو هدف القيادة الاردنية الملك عبد الله، ونحيي جهدكم في افتتاح هذا المعرض وانشاء الله سيكون في المعرض القادم في القدس محررة.

وقال المحافظ "يشرفني ان أكون خادما من أجل الارتقاء بأوضاع محافظة بيت لحم، وتقديم كل الخدمات الممكنة ومواجهة سياسات واجراءات الاحتلال التي تحاول ثنينا عن تحقق اهدافنا، مؤكدا على فشل كل الصفقات امام تحدي وصمود شبعنا بقيادة الرئيس محمود عباس".

وشدد على أهمية تطوير العلاقة الاقتصادية بين البلدين ومضاعفة حجم التبادل التجاري، وقال: إننا نريد أن نحول الجزء الكبير من التبادل التجاري إلى الأردن بدلا من إسرائيل، ونريد تحويل طوعي ونقوي اقتصادنا وندعم اشقائنا في الأردن، معبرا عن شكره وتقديرها لكل مكونات القطاع الخاص الصامد والسعي نحو الحافظ على الاقتصاد الوطني.

بدوره أكد رئس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون أهمية هذه المعارض في تحقيق خطوات إيجابية نحو الشراكة وتوقيع الاتفاقيات بين البلدين حيث يلاحظ المستهلك الفلسطيني وجود سلع ومنتجات أردنية في السوق الفلسطيني علاوة على الخدمات في اطار البنوك، لافتا الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين محدود، آملا ان تساعد هذه المعارض والأنشطة بين مؤسسات القطاع الخاص في مضاعفة حجم التبادل ولابد من تنويع المنتجات الوطنية.

 وأشار إلى جهود الحكومة الفلسطينية في تنفيذ خطة التنموية المتبعة والرامية الى تعزيز العلاقة مع القطاع الخاص الفلسطيني  مع نظرائها في الدول الاقليمية لتخفيف من معدلات البطالة، ومواجهة كافة البرامج الاستيطانية منها ما يتعرض له الخان الاحمر.

وبين حزبون ان المعرض يأتي بمساندة من غرفة صناعة عمان وبالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة بيت لحم  وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وتأكيدا على الدور المميز للمملكة في كل المحافل في الدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المجالات، معبرا عن شكره لكل الأطراف والجهات في البلدين  على انجاح وتنظيم هذا المعرض.

بدوره اكد زياد الحمصي من غرفة صناعة عمان، أهمية تعزيز العلاقة التجارية بين البلدين وترسيخ ودعم صمود المواطنين في فلسطيني وأهمية الشركات بين القطاعين العام والخاص التي ستتم خلال فعاليات تنظيم المعرض في انعاش الاقتصاد الفلسطيني.

واشار الحمصي الى ان العلاقة بين البلدين عميقة الجذور ومتأصلة بشهداء الاردنيين الذين سقطوا على ارض فلسطيني، مبينا أن المعرض ضمن جهود الغرفة للترويج للصناعة الاردنية، وقال: نتطلع الى زيادة الصادرات الأردنية الى فلسطين، مبينا ارتفاعها خلال السنوات الثالثة  الماضية.