النجاح الإخباري - ذكرت وسائل إعلام إيرانية، السبت، أن البنك المركزي طرد نائب مدير مكتب العملات الأجنبية فيه، أحمد عراقجي، من منصبه، في وقت يواجه الريال الإيراني انهيارا كبيرا.

ونشرت صحيفة "روزنامه إیران" الخبر في تغريدة مقتضبة بموقع "تويتر" مرفقة بصورة عراقجي، لكنها لم تدل بأي تفاصيل أخرى.

وبدروها، نقلت وكالة "تسنيم" بأن عراقجي، وهو قريب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، أنه واجه انتقادات متكررة بسبب افتقاره للخبرة المطلوبة.

وكان الرئيس، حسن روحاني، عيّن في أواخر يوليو الماضي، عبد الناصر همتي محافظاً جديداً للبنك المركزي،  خلفا لولي الله سيف الذي يشغل المنصب منذ 5 سنوات.

ويبدو أن هذه الإقالات تأتي في خضم محاولات النظام الإيراني وقف مسلسل تدهور العملة التي فقدت نحو ثلثي قيمتها منذ مطلع العام 2018.

وتعرض البنك المركزي لانتقادات شديدة بشأن تعامله مع أزمة انهيار الريال، لكنه ألقى باللائمة على ما وصفها بـ"مؤامرة من الاعداء" لساعين لزيادة تفاقم المشكلات الاقتصادية ونشر القلق بين الناس".

وتراجعت العملة الايرانية خلال الأسبوع الماضي، إلى مستويات متدنية غير مسبوقة، إذ بلغ الدولار الواحد نحو 190-120 ألف ريال إيراني في السوق الموازية.

ويعود تدهور العملة إلى إعلان الولايات المتحدة في مايو انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، الذي رفعت بموجبه مجموعة من العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي لطهران.

ومن المتوقع أن يستمر مسلسل انهيار الريال الإيراني، وبصورة أكبر، هذا الأسبوع مع بدء سريان العقوبات الأميركية على نظام طهران.