النجاح الإخباري - تستعد نابلس لإطلاق فعاليات معرض الصناعات الفلسطينية 2017 في السادس عشر من أيار الحالي، والذي سوف يتواصل على مدار ثلاثة أيام وحتى الثامن عشر من الشهر ذاته على ارض قاعات القلعة بالمدينة، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة نابلس، وتحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله.

واشارت تقارير الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، الى أن مدينة نابلس يوجد فيها ما يقارب ال 17 ألف منشأة اقتصادية من كافة الصناعات والمنتجات، ويعطي العدد الكبير من المنشآت الاقتصادية لنابلس حصة متعاظمة من السوق الفلسطيني والخارجي خاصة في مجال التجارة والانتاج والصادرات.

ويعتبر هذا المعرض خطوة داعمة للاقتصاد الوطني وللمنتج الوطني خاصة في ظل تراجع الاقتصاد الوطني في الآونة الأخيرة بحسب التقارير المحلية والدولية، نتيجة اجراءات الاحتلال وتأثيرها على حركة التجار والصناعيين والمواطنين والبضائع والسلع.

ومن جهته، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم: إن الغرفة تحرص كل الحرص وضمن رسالتها على ابراز المنتج الوطني الفلسطيني للعمل على ترويجه وتعريف المستهلك بجودته، نظرا لاهمية ذلك في دعم مكانته في الاسواق المحلية والخارجية على حد سواء.

واشار الى أن الغرفة تسعى مع كل الشركاء للعمل بشكل جاد لتسليط الضوء على المنتج الوطني الذي اثبت جدارته في المنافسة محليا وخارجيا خلال السنوات الاخيرة بالنظر الى ارتفاع قيمة الصادرات الفلسطينية الى الخارج وحصول المئات من الشركات الفلسطينية على شهادات الجودة الفلسطينية والدولية.

وأضاف "هذه المعارض تؤثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية والاجتماعية أيضا على الصعيد المحلي، وتعتبر المنصة التي تطل منها الصناعة الوطنية على المستهلك والتاجر الفلسطيني.

وأكد على أهمية المعرض باعتباره اداة لتوصيل رسالة الصناعة والانتاج الى كل الاطراف، مشيرا الى أن الغرفة ومنذ ان اقرت اقامة المعرض تعمل بكل جهد ممكن لانجاحه، ومنوها الى ان الاستعدادات النهائية لافتتاحه تستكمل حاليا بالشراكة مع كافة الاطراف ذات العلاقة، بوجود ما يزيد عن 70 منشأة اقتصادية من كافة المحافظات الفلسطينية ومن داخل اراضي 48.

كما اعتبر عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، قيام شركة جوال برعاية معرض الصناعات بشكل متواصل، يشكل جزءا من سياسة الشركة الداعم للصناعة الوطنية، خاصة وأن هناك جهدا يبذل لاستبدال بضائع ومنتوجات المستوطنات، بمنتجات فلسطينية مصنوعة بايدي فلسطينية لتشجيعها من اجل تعزيز الاقتصاد المحلي و دعمه.

واشار العكر إلى المنافسة غير الشرعية  لشركات الاتصالات الاسرائيلية في السوق الفلسطيني، و غير المرخصة للعمل في السوق، وتقدم خدمات لا تستطيع الشركات الفلسطينية تقديمها بسبب قيود الاحتلال على الشركات، وبالتالي يتكبد قطاع الاتصالات الفلسطيني العديد من الخسائر المادية نتيجة لهذه القيود، وشكر العكر الحكومة على قرار حظر الشرائح الاسرائيلية من السوق الفلسطيني.

وبدوره، قال السيد عبدالمجيد ملحم المدير العام لشركة جوال: إن  رعاية جوال لهذا المعرض يأتي من حرص جوال على زيادة الحصة السوقية لقطاع الإنتاج الصناعي الفلسطيني، مضيفاً أنه من منطلق المسؤولية الاجتماعية تدعم الشركة المشاريع الريادية والتنموية التي تساهم في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى أن جوال حريصة على التواصل مع كافة شرائح المجتمع، وتشارك بفعاليات متنوعة تأكيداً منها على أهمية كافة الشرائح والقطاعات في مجمتمعنا الفلسطيني.

وقال رئيس مجلس ادارة البنك الوطني طلال ناصر الدين: إن هذه الرعاية تتماشى مع توجهات البنك ورسالته الداعمة للصناعات الوطنية الفلسطينية وبالتالي الاقتصاد الوطني والذي تشكل البنوك الوطنية أحد أهم أعمدته، مؤكدا أن المنتجات الوطنية أصبحت تضاهي في جودتها المنتجات العالمية كما هو الحال كذلك في الصناعة المصرفية الوطنية، حيث أن البنوك المحلية أثبتت جدارتها وأصبحت تنال ثقة المواطن الفلسطيني وتضاهي جودة خدماتها البنوك العالمية مما وسع من حصتها السوقية في فلسطين.

وأشار إلى أن البنك الوطني ومنذ نشأته ينتهج سياسة شرائية تفضيلية لصالح المنتجات الوطنية دعما لها، مؤكدا على أهمية المعرض باعتباره منصة فعالة للترويج للصناعات الوطنية الفلسطينية ودعمها.