النجاح الإخباري - عاد إلى نابلس أمس وفد تكتل أثاث نابلس العنقودي بعد قيامه برحلة عمل ناجحة إلى عدة مدن إيطالية اشتملت كل من ميلانو، مودنا، فورلي وبولونيي.

وحققت الرحلة أهدافها بالتعرف والاطلاع على أحدث طرق الانتاج والماكينات لصناعة الأثاث، بالإضافة الى استكشاف آخر صيحات التصاميم في عالم الأثاث في عاصمة التصميم العالمية.

وضمّ الوفد كلا من ممثل غرفة تجارة وصناعة نابلس السيد اياد بريك، ومن مكتب اليونيدو/برنامج إبداع فلسطين في نابلس منسقة تكتل أثاث نابلس الآنسة دالية شرعب ومستشارة البرنامج للتسويق والاتصال السيدة جوليا زابا، وبمشاركة فاعلة من أعضاء ممثلين لتكتل أثاث نابلس العنقودي وهم السادة سامح السركجي، أيمن حنون، يوسف الريان، راشد الشنتير، ظافر الأغبر،سامح المصري، سامي البزرة، ونبيل زيد.

 والتقى الوفد أثناء الزيارة بعدة لاعبين رئيسين في قطاع الاثاث في إيطاليا، وفق البرنامج المعد للزيارة من قب لاليونيدو (برنامج إبداع فلسطين)، وبالتعاون المباشر مع كل من القنصلية الإيطالية في القدس، ومكتب التعاون التجاري الايطالي الاقليمي في العاصمة الاردنية عمّان والذي يغطي أنشطة فلسطين.

وتضمنت رحلة العمل زيارات الى أرقى معارض الأثاث، والاطلاع على مفاهيم التصميم العالمية للأثاث في مدينة ميلانو، بالإضافة الى الالتقاء مع منتجي أثاث متميزين، وموردين لماكينات التصنيع للأثاث الإيطالي، وكانت اللقاءات على مستوى رفيع من المؤسسات والشركات الإيطالية. 

وجاءت هذه الفعالية في إطار تنفيذ مشروع تطوير التكتلات العنقودية في الصناعات الثقافية والإبداعية والذي بادرت غرفة تجارة وصناعة نابلس للمشاركة فيه بإطلاق تكتل أثاث نابلس العنقودي من خلال الدعم المنفذ من قبل (اليونيدو) وهي منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج ابداع المتوسط، والممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وبمساهمة من الحكومة الإيطالية.

واعتبر السيد عمر هاشم رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس أن هذه الزيارة هي محطة جديدة في إطار عمل مشروع اليونيدو المتميز الذي بدأ تنفيذه في عام 2015، وتأتي في سياق اهتمام الغرفة التي تُولي قطاع الاثاث والمفروشات أهمية خاصة باعتباره من القطاعات الريادية في الآونة الأخيرة، حيث يتميز القطاع بعناصر المهنية والجودة والمتانة والسعر المقبول، علاوة على تعدد الأصناف والأنواع.

وأضاف السيد هاشم ان المشروع يستمر بالعمل حالياً على تطوير منتجات قطاع الاثاث، بما يتناسب ورفع القدرات، وتنمية المنتج ودعم تنافسيته محلياً ودولياً، وصولا الى إيجاد هوية نابلسية وفلسطينية خاصة به.

وقال السيد هاشم: إن تكتل أثاث نابلس يسير بخطى مدروسة نحو تحقيق الأهداف ووفق الخطة الموضوعة من قبل فريق المشروع منذ انطلاق أعماله، بهدف رفد التكتل وأعضائه بالخبرات والأدوات اللازمة لتطويره شاكراً اليونيدو والممولين لجهودهم في تطوير الصناعة والقطاع الفلسطيني بشكل عام.

من جهته، قال المنسق الوطني لبرنامج تطوير التكتلات العنقودية في الصناعات الثقافية والابداعية ممثلاً لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في فلسطين السيد أحمد الفرا إن المهمة الأخيرة لأعضاء تكتل نابلس إلى إيطاليا هدفت إلى توفير سبل المعرفة المباشرة بتكنولوجيا حديثة لتصنيع الأثاث والتصاميم الإبداعية لأعضاء التكتل مما سوف يساهم في توسيع آفاق صناعة الأثاث المتميزة أصلاً في نابلس.

وأكد الفرا أن هذه المهمة توفر للأعضاء وعامليهم الفرصة لتحقيق التميز والتطور المنشود بتعزيز تنافسيتهم داخلياً وخارجياً مشدداً على ضرورة البناء على مخرجات الزيارة الإيجابية من حيث التشبيك وتعميق المعرفة بالتكنولوجيا الحديثة وأهمية تطوير المنتجات والتصاميم بشكل مستمر.

كما وعبر عن ثقته بأن المشروع ومن خلال هذه الزيارات الخارجية يحقق أهداف وغايات جوهرية كونها زيارات لدول متطورة في قطاع الأثاث سوف تترك أثرا إيجابياً على أعضاء التكتل في نابلس، وبالتالي على تطوير صناعة الأثاث والمفروشات الفلسطينية بشكل عام.

واختتم السيد الفرا حديثه شاكراً كافة الشركاء والداعمين للصناعة من فلسطين وخارجها متطلعاً لاستمرار التعاون بين كافة الشركاء للمساهمة في تحقيق تنمية صناعية شمولية ومستدامة.