غزة - النجاح الإخباري - أعلنت لجنة الانتخابات المركزية عن وصول بعثة متخصصة من الأمم المتحدة يوم الأربعاء، إلى قطاع غزة، لعقد سلسلة لقاءات مع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني ولجنة الانتخابات، بهدف الاطلاع على التحضيرات الجارية بشأن إجراء الانتخابات.

وكشف مدير المكتب الإقليمي للجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة جميل الخالدي أن وفدًا من الأمم المتحدة وصل اليوم إلى القطاع، بشأن الاطلاع على تطورات إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أنه التقى بمسؤول الشؤون الانتخابية-مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة مايكل بورك والوفد المرافق له، وأطلعهم على آخر المستجدات والاستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، بالإضافة إلى جاهزية اللجنة من الناحية الفنية لعقد هذه الانتخابات. بحسب صفا

وأوضح أن الوفد الأممي أبدى استعداده لمساعدة لجنة الانتخابات في النواحي اللوجستية والفنية، دعمًا لإتمام العملية الانتخابية.

وكان الوفد الأممي التقى في مدينة رام الله أمس الثلاثاء رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر، وأطلعهم على مشاورات اللجنة بخصوص الانتخابات، وعلى التحديات التي تواجه عمل اللجنة مع الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في مدينة القدس المحتلة.

ومن المقرر أن تستمر زيارة الوفد لمدة أسبوع، حيث تتمحور مهمته في تقييم البيئة العامة في فلسطين، تحضيرًا للانتخابات، وكذلك الاطلاع على الاحتياجات اللازمة لجميع الجهات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية عمومًا واحتياجات لجنة الانتخابات خصوصًا، ومن ثم يقدم تقريرًا للأمم المتحدة حول نتائج الزيارة.

بدوره، أبدى الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، استعداده لدعم العملية الانتخابية في فلسطين، حال إصدار مرسوم رئاسي يحدد الإطار الزمني لها.

وأفاد مكتب الاتحاد الأوروبي في مدينة القدس، في بيان صحفي له بأنه حال إصدار مرسوم رئاسي يحدد الإطار الزمني للانتخابات، سيكون الاتحاد الأوروبي على استعداد للتواصل مع الجهات ذات الصلة لدعم العملية الانتخابية، موضحًا أن المؤسسات الديمقراطية التشاركية والتمثيلية والخاضعة للمساءلة أساسية لبناء الدولة الفلسطينية ، وتعد أمرا ضروريا لحل الدولتين.

ودعا جميع الفصائل الفلسطينية إلى البحث عن أرضية مشتركة وحل القضايا العالقة فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات.

وأشار الاتحاد إلى أنه دعم وموّل خلال السنوات الماضية عمل لجنة الانتخابات المركزية باستمرار من أجل الإعداد لإجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية لجميع الفلسطينيين.

وأعلن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مستهل كلمته في اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، أمس الثلاثاء، إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية يجب أن تجري في كل من القدس وغزة والضفة الغربية، وأضاف، اتخذنا قرارا بعقدها في أقرب فرصة ممكنة، وبدأنا المساعي والإجراءات من أجل الوصول إليها من خلال لجنة الانتخابات التي بدأت مساعيها مع الفصائل، لتحقيق هذا الهدف.

 وتابع، قام رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بالاتصال بالقوى كافة، وأبلغنا أن كل القوى بما فيها حركة حماس قد وافقت على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وبقي أن نصل إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية لعقد الانتخابات في القدس، كما جرى في عام 1996، وفي عام 2005 و2006، وأرسلنا رسالة رسمية للحكومة الإسرائيلية، وأبلغنا جميع الأصدقاء، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي بأن يتكلموا مع إسرائيل من أجل هذا الموضوع، وإلى الآن لم يأت جواب من الحكومة الإسرائيلية، نحن يهمنا جدا أن نجري الانتخابات لأننا نريد أن نستكمل مؤسساتنا التشريعية بكل ما أوتينا من قوة، ولكن في نفس الوقت يجب أن تجري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ونحن بانتظار هذه الموافقة، وسنعمل جهدنا لنصل إلى هذه النتيجة، ويجب أن نستعد لهذه الانتخابات، التي تهم حركتنا".