غزة - النجاح الإخباري - دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى "فتح تحقيق جدي في جريمة قتل فتاة في دير البلح ودوافعها، واعتبارها جريمة قتل دون الالتفات إلى المبررات التي قد يسوقها المتهمون للإفلات من العقاب، وتوقيع عقوبات رادعة بحق مقترفيها".

وقال المركز في بيان له وصل وطن، إن مساء يوم أمس الأربعاء الموافق 6 نوفمبر 2019، وصلت الفتاة (ر.ع.ك)، 18 عاماً، من سكان دير البلح، وسط قطاع غزة، إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، جثة هامدة، وعليها آثار تعذيب. وحضرت الشرطة والنيابة العامة للمستشفى وباشرا بالتحقيق. وفي صباح اليوم، حولت النيابة العامة الجثة لقسم الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، لمعرفة ملابسات الوفاة. وأفاد الطب الشرعي أن سبب الوفاة هو صدمة دموية نتيجة الضرب أدى إلى نزيف حاد في الدماغ.

وبحسب تحقيقات المركز فإن الشرطة اعتقلت أحد أقارب المتوفاة، وباشرت التحقيق معه حول شبهات بقيامه بقتل الفتاة، ولا تزال التحقيقات جارية في القضية، بحيث لم تفض بعد إلى نتائج لمعرفة الدوافع والأسباب.

وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن بالغ قلقه الى تنامي ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي، واستمرار ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق النساء في المجتمع الفلسطيني، ويطالب الجهات الرسمية بتوفير الحماية للنساء والفتيات، وسن قوانين صارمة لمكافحة هذه الظاهرة.

وبذلك يرتفع عدد النساء اللواتي قتلن خلال هذا العام إلى (13) امرأة، على خلفية قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، بينهن (7) نساء في الضفة الغربية، و(6) نساء في قطاع غزة. كانت آخرها جريمة قتل هذه الفتاة وقبلها جريمة مقتل المواطنة (أ.و.ن)، 31 عاماً، من بيت لاهيا، حيث عثرت الشرطة على جثمانها مدفونا في باحة المنزل بتاريخ 14 أكتوبر الماضي، بعد حوالي شهر من اختفائها. واثبتت التحقيقات أن والدها هو من قام بقتلها ودفنها.

وأشار المركز إلى التزامات دولة فلسطين المترتبة على انضمامها للمواثيق والمعاهدات الدولية، بما فيها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقية الدولية لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وهو ما يوجب عليها اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الحماية للنساء، بما في ذلك اعتبار جرائم قتل النساء، بغض النظر عن الدوافع والخلفيات، جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، ووضع تشريعات رادعة تحد من انتشار هذه الظاهرة.

وطالب المركز ببذل المزيد من الجهود المجتمعية، بما في ذلك جهود المجتمع المدني لنبذ هذه الظاهرة ورفضها والتوعية من مخاطرها في المجتمع الفلسطيني.