غزة - النجاح الإخباري - أصيب عدد من المواطنين المشاركين في مسيرات العودة الأسبوعية السلمية بالاختناق الجمعة جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة المخيمات الخمسة إلى الشرق من قطاع غزة في الجمعة الـ 57 للمسيرات.

وأوضحت مصادر طبية، أن عناصر قوات الاحتلال أطلقوا عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين الذين بدأوا يتجمعون في الأماكن التي تقام فيها فعاليات المسيرات ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، فيما أصيب متظاهر في الرأس بقنبلة غاز شرق مخيم البريج ووصل لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح. 

وأشارت إلى أن ثلاثة مواطنين بالاختناق جراء إطلاق عناصر قوات الاحتلال القنابل الغازية تجاه المتظاهرين شرق جباليا شمال قطاع غزة.

وأكدت صحة غزة أن عدد المصابين ارتفع ليصل إلى 60 مواطنا اصيبوا بجروح مختلفة جراء قمع الاحتلال لمسيرات العودة في الجمعة الـ57.

وكانت  الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، دعت أهالي القطاع إلى أوسع مشاركة والحشد الكبير في فعاليات اليوم.

وأكدت الهيئة أن استعادة الوحدة هي الخيار الأجدى في ظل هذه اللحظة السياسية الدقيقة لمواجهة المخاطر والمؤامرات التي تحاك لشطب مشروعنا الوطني وفي مقدمتها "جريمة القرن".

وشددت على أنها ستبقى "معاول بناء ودعم لكل جهد وكل صوت حتى تعود البوصلة إلى اتجاهها الصحيح فالوجهة فلسطين وستبقى فلسطين هي الغاية والهدف".

وأهابت بكافة وسائل الإعلام لتعزيز الخطاب الوطني الوحدوي بما يكرس ثقافة شبعنا الأصيلة وقيمه النبيلة والابتعاد عن كل مفردات الفرقة.

ودعت الهيئة للتحشيد الواسع لفعاليات الجمعة المقبلة والتي تحمل شعار: "الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام" في مخيمات العودة الخمسة.

وأوضحت أن الاسم يأتي "تعبيرًا عن تمسك شعبنا بمختلف شرائحه وفئاته بالوحدة الوطنية كخيار هام واستراتيجي لمواجهة تحديات المرحلة".

ودعت الهيئة جماهير شعبنا للاستعداد والتحضير لإحياء الذكرى السنوية ليوم النكبة الذي يوافق في الخامس عشر من شهر مايو المقبل.

وخلال مسيرة الجمعة الماضية، استشهد طفل وأصيب عشرات آخرون، برصاص وغاز قوات الاحتلال، أثناء قمعها آلاف المواطنين الذين تظاهروا قرب السياج الأمني شرقي قطاع غزة، لينضموا إلى 272 شهيدًا وأكثر من 16 ألف جريح، في فعاليات "مسيرات التي بدأت قبل أسابيع عامها الثاني، ومن بين الشهداء 54 طفلا و6 سيدات ومسن،  اضافةً لارتقاء  4 مسعفين و3 صحفيين.