غزة - النجاح الإخباري -  تجمع مئات الشبان في مناطق متفرقة من غزة، للمشاركة في "الإرباك الليلي" ضمن فعاليات مسيرات العودة بالقرب من مخيمات العودة في الخمس نقاط شرق القطاع.

وسينطلق المتظاهرين للمشاركة في فعاليات الارباك الليلي، بعد قرار لعودتها بعد أن كانت قد ألغيت بسبب تفاهمات بين حماس وحكومة الاحتلال برعاية مصرية منذ ثلاثة أشهر.

وأفادت مصادر محلية، أنّ حركة حماس أبلغت المخابرات المصرية تصعيدها لمسيرات العودة وعودة كافة الأدوات بشكل أوسع وأكثر نجاعة خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب ما أسمته عدم إلتزام الاحتلال بما تم من إتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار مؤخراً.

وأشارت إلى، أنّ رشقة كبيرة من البالونات الحارقة اطلقت تجاه الأحراش داخل السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.

وفتحت قوات الاحتلال النار وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان، ما أدّى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

وتوقفت فعاليات "الإرباك" في نوفمبر الماضي بعد تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية؛ يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 12 سنةً، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها.

وتشمل الفعاليات إشعال الإطارات التالفة (الكوشوك)، إضافة إلى تشغيل أغانٍ ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج الأمني.

وتهدف الوحدة –بحسب القائمين عليها- من خلال عملها الليلي إلى إبقاء عناصر قوات الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم.

وتشهد مسيرة العودة منذ بدايتها في 30 مارس الماضي زخمًا شعبيًا واستحداث وسائل وأساليب جديدة في مواجهة قوات الاحتلال على طول السياج الأمني شرقي وشمالي القطاع، وتضاف هذه الوحدة إلى عدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة وأهمها "وحدة الكوشوك، ووحدة الطائرات والبالونات الحارقة، ووحدة قص السلك، ووحدة المساندة" وغيرها من الوحدات والأساليب المبتكرة في مواجهة عناصر قوات الاحتلال.

وبلغت حصيلة ضحايا انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء المسيرات السلمية على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر قرابة الـ"267" شهيداً، بينهم "11" شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، فيما أصيب نحو (25477) مواطنا ومواطنة بجروح مختلفة، منهم (13750) مصابا دخلوا مستشفيات القطاع لتلقي العلاج، فيما تلقت باقي الإصابات العلاج ميدانيا، نتيجة الإصابات بقنابل الغاز المسيل للدموع والغازات السامة الأخرى التي يطلقها عناصر قوات الاحتلال تجاه المتظاهرين السلميين.