غزة - النجاح الإخباري - قالت حركة فتح، إن ياسر عرفات لا يحتاج لتصريح من أحد، وإن إحياء ذكراه لا تتم بموافقة أحد؛ فأبو عمار يستوطن قلوب الناس.

وأضاف الناطق باسم الحركة، عاطف أبو سيف، ردا على منع حماس احياء ذكرى أبو عمار في غزة، أن من يريد أن ينزع حب عرفات من قلوب وأرواح الناس عليه ان يدرك بأنه سيفشل كما فشل الاحتلال من قلبه

وتابع: "فتح وجماهير شعبنا كانت ترفع صور عرفات وقادة الثورة رغماً عن الاحتلال ولم تطلب ترخيصاً منه ولن تفعل اليوم، والشهداء أعلى قامة من الجميع وهم لا يخضعون للتصاريح ولا يحصلون عليها.

وأصدرت حركة فتح في المحافظات الجنوبية في الذكرى الـ14 لرحيل الزعيم ياسر عرفات بياناً، جاء فيه:

بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتــح"
"احياء ذكرى استشهاد الرمز ياسر عرفات منارة تضيء دروب الحرية"

يا جماهير شعبنا العظيم
تحلُ اليوم الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات مفجر الثورة ، وباني أسس الدولة، ورمز النضال الوطني للشعب الفلسطيني ولحركات التحرر في العالم، مؤسس أول سلطة وطنية فلسطينية في التاريخ، صانع الهوية والمجد الوطني الفلسطيني، عاش مسكونًا قلبه بحب فلسطين واستشهد من أجلها، كانت حياته حافلةً بالملاحم البطولية، وكان استشهاده حدثًا عالميًا، بايعه الشعب الفلسطيني في حياته قائدًا للمسيرة الوطنية، وبكوه في استشهاده، وخلدوا ذكراه بعد رحيله، ياسر عرفات هو مؤسس أركان الوحدة الوطنية وقيمها ومفاهيمها، وهو من جسد الديمقراطية في غابة البنادق وحافظ على قدسية الدم الفلسطيني وشرف السلاح، واتسع قلبه لكافة الأطياف السياسية، فاقترن اسمه بفلسطين، فلسطين وطن الأحرار التي يجب أن تكون بفضائها وميادينها وشوارعها ومؤسساتها وقراها ومدنها ومخيماتها وسفوحها مساحات مفتوحة لإحياء ذكرى استشهاده؛ لتستلهم الأجيال روح الثورة والصمود والعنفوان الوطني، ووفاءً لزعيم ملهم ورمز وطني وأممي، ابن فلسطين الذي أصبحت كوفيته رمزًا للحرية وفلسطين، إنه ياسر عرفات الذي وهب نفسه من أجل شعبه وحريته؛ ليحيا بكرامة وعزة على أرض وطنه وفي دولته المستقلة ، دولة الأحرار التي أرادها الشهيد القائد الرمز لأبناء شعبه؛ تحقيقًا للمبادئ والأهداف التي انطلقت من أجلها حركة "فتــــــح".
يا جماهير شعبنا الأبيّ
تأتي هذه الذكرى وقضيتنا الوطنية الفلسطينية تمر بمرحلةٍ سياسيةٍ فارقة هي الأخطر في معادلة الصراع ، في ظلِ واقعٍ إقليمي مشتت وحالةٍ عربية منشغلةٌ بذاتها، وانحيازٍ أمريكي صارخٍ لكيان الاحتلال الصهيوني، وفي زمن سقوط الأقنعة؛ لتمرير صفقة القرن التي هي إعلان حرب ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، في ظل تصعيدٍ صهيوني ضد أبناء شعبنا ومقدراته ومقدساته، بما يحتم علينا جميعًا أن نكون أوفياءً للشهيد القائد الخالد ياسر عرفات ولعهد الشهداء والأسرى، بالعمل الجاد والصادق لطي صفحة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف؛ لمجابهة التحديات الجسام وعلى رأسها صفقة العصر التي تستهدف قضيتنا الوطنية ، وأن نلتف حول القيادة الوطنية الفلسطينية ممثلةً بالأخ الرئيس محمود عباس الذي يسير على درب الزعيم الخالد ياسر عرفات في معركة الحرية والاستقلال التي يخوضها بكل حكمةٍ واقتدار؛ لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، دولة الأحرار ذات السيادة وعاصمتها القدس، وتحرير أسرانا البواسل من سجون الاحتلال وعودة اللاجئين.
يا جماهير شعبنا العظيم
إن إحياءَ ذكرى استشهاد الزعيم الخالد ياسر عرفات رمز الوطنية الفلسطينية، تحمل في طياتها معانٍ كبيرة في نفوس الأحرار؛ لأنها مصدر إلهام لشحذ الهمم بما تحمله من سجلٍ حافلٍ بالعطاء الوطني ومنهجًا للأجيال، ومنارةً تضيء دروب الحرية التي لا تعرف المستحيل، فالشهيد القائد الرمز ياسر عرفات رحل بجسده لكنه باقٍ وخالدٍ في وجدان الشعب الفلسطيني لن ينساه أبد الدهر.
وفي هذه الذكرى فإن حركة "فتــــــح" تجدد العهد بالسير على درب ياسر عرفات، والتمسك بمواقفه، فهو حيٌ فينا وفي وجداننا، وستبقى ذكراه حاضرةً في كل شبل وزهرة ممن سيرفعون علم فلسطين فوق مساجد وكنائس القدس، فالعهد هو العهد والقسم هو القسم.
عاشت فلسطين حرَّة عربية
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ... الحرية لأسرانا البواسل ... الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
وإنها لثورة حتى النصر

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح -مفوضية التعبئة والتنظيم
المحافظات الجنوبية
11/11/2018