النجاح الإخباري - قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: "إن قطاع غزة المحاصر اكبر سجن في العالم، حيث يعيش به اكثر من مليوني شخص في ظل أوضاع اقتصادية وإنسانية كارثية تكاد تكون اسوء من العالم الثالث".

وأضاف المطران حنا "أهل غزة يجوعون ويحرمون من ابسط مكونات الحياة ولكنهم مرفوعي الهامة متمسكين بانتماءهم الوطني ولن يتخلوا عن حقهم المشروع في الدفاع عن وطنهم وعن عدالة قضية شعبهم".

وطالب برفع الحصار عن غزة وتقديم المساعدات المطلوبة لشعبنا هناك، مطالبا بمؤازرة مؤسسة "الاونروا" التي تتعرض للمضايقات والابتزازات الامريكية.

جاء ذلك خلال استقباله لوفد حقوقي فرنسي آتٍ للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وخاصة في منطقة الخان الأحمر، حيث استقبلهم المطران في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم للأراضي الفلسطينية ولمدينة القدس بشكل خاص.

ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس، مبرزا ما تتعرض له هذه المدينة المقدسة من سياسات هادفة لتغيير ملامحها، مضيفا" اننا نشهد في كل يوم مشروعا استيطانيا جديدا وهنالك سياسة احتلالية مبرمجة وتسير بخطى حثيثة ومتواترة بهدف تغيير ملامح البلدة القديمة من القدس، ونحن نلحظ خلال الفترة الأخيرة تغييرات دراماتيكية في المدينة المقدسة حيث ان كل شيء فلسطيني في مدينتنا مستهدف ومستباح وسلطات الاحتلال تسعى لبسط هيمنتها وسياساتها وإعطاء طابعا إسرائيليا لهذه المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم وحاضنة اهم مقدساتهم ."

وبين ان ما يحدث في مدينة القدس لا يمكن وصفه بالكلمات، ودعا للتجول في البلدة القديمة لرؤية ما يحدث فيها من تعديات على مقدساتنا واوقافنا ومن محاولات هادفة لطمس معالم هذه المدينة وتزوير تاريخها وتهميش الحضور الفلسطيني المسيحي الإسلامي فيها.

وأكد" اخوتنا في الخان الأحمر مهددون في كل يوم بأن يتم طردهم من ارضهم وهي سياسة تطهير عرقي، وما يتعرض له أهلنا في الخان الأحمر يتعرض له الفلسطينيون في اكثر من موقع في هذه الأرض المقدسة".

وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس، مجيبا على عدد من الأسئلة والاستفسارات.