النجاح الإخباري - أكَّد جنرال إسرائيلي اليوم الأحد، أنَّ أيَّة حرب قادمة في قطاع غزة يجب أن تبدأ بما وصفه بـ"برأس الأفعي"، معتبرًا أنَّه من الضروري استئناف "سياسة الاغتيالات ضد قادة حركة حماس".

وأضاف الجنرال منير ضاهر، العضو السابق في قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أنَّه "آن الأوان لوقف مسلسل الاستنزاف من حماس، وقد حان وقت التعامل مع قادتها؛ لأنَّ الحرب غير التناظرية التي تجريها الدولة مع الحركة لا بد لها من حسم نهائي، وفق صيغة أن ربَّ البيت أصيب بالجنون".

وتابع في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أنَّه "طالما أنَّ إسرائيل اختارت الاستراتيجية المعنونة بضرب أهداف محدَّدة لحماس بصورة حذرة، والمسّ ببناها التحتيّة دون وصول مرحلة الاستئصال الجذري لإخضاعها، فإنَّ ذلك سيجعل حماس تشعر بالانتصار، لأنَّ إسرائيل لم تنجح في التغلب عليها كليّا".

وأوضح أنَّ "حماس نشأت لديها قناعة بأنَّه كلما طال الوقت في المواجهة، نزعت عن إسرائيل شرعيّة تنفيذ المزيد من العمليات العسكريّة، ما جعلها تذهب نحو خيار استنزافها"، وفق ما نقله "عربي 21".

وختم بالقول: "إنَّ ذلك يتطلَّب من إسرائيل استئناف القتال ضد حماس، انطلاقا من سياسة الاغتيال الموجه لقادتها، كي تجبرهم على وقف الكارثة القادمة إليهم في الطريق، وأيّ حرب قادمة لا بد أن تبدأ برأس الأفعى، كما قمنا بذلك متأخرين في (الجرف الصامد) 2014، بجانب إشعار العالم بأنَّ إسرائيل في طريقها للجنون لجباية ثمن باهظ من حماس، لمنعها من التحرش بنا من جديد".