النجاح الإخباري - شهور طويلة مرّت على مقترحات متتالية للتهدئة عرضتها جهات عدة، لكن الثابت بينها كانت القاهرة التي تنسق اليوم مع الأمم المتحدة من أجل إنجاز عرض متكامل. يحتاج العرض إلى دراسة متأنية من «حماس»، التي من المفترض أن يلتئم مكتبها السياسي في غزة على رغم الإعاقة المصرية لوصول الوفد الزائر من قيادة الخارج، فيما يرد العدو على التصور المطروح في الأسبوع المقبل

في زيارة شبيهة لزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» السابق، خالد مشعل، إلى قطاع غزة عام 2012، يصل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، للمرة الأولى إلى غزة، وذلك ضمن وفد من المكتب السياسي لحماس الموجود في الخارج والضفة، ويضم موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وحسام بدران، من أجل لقاء قيادات الحركة في الداخل، واتخاذ قرار بما يتعلق بالهدنة التي يجري التفاوض غير المباشر عليها مع اسرائيل في العاصمة المصرية القاهرة.

القرار ستشارك  حماس أيضاً في التصويت عليه، ووفق مصادر مقربة من الحركة، يدور "الاتفاق" حول هدنة لخمس سنوات، وسيطبق على مراحل.

وحسب صحيفة الاخبار "اللندنية" قالت مصادر  إن المرحلة الأولى تبدأ خلال أسبوع، وهي" إنهاء ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة وعمليات اختراق الحدود وحرق المواقع الحدودية"، مقابل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم ، وفتح معبر رفح (مع مصر) بصورة دائمة،  تليها المرحلة الثانية التي تتضمن "تحسين الظروف المعيشية وفك الحصار كلياً عن سكان القطاع، والسماح بدخول البضائع كافة وزيادة التيار الكهربائي عبر الخطوط الإسرائيلية".

أما في الثالثة "فتطبق الأمم المتحدة تعهداتها بتنفيذ مشاريع إنسانية كانت قد طرحتها، مثل إنشاء ميناء (في الإسماعيلية في مصر) وتشغيل مطار على الأراضي المصرية، إضافة إلى بناء محطة كهرباء في سيناء، ثم إعادة إعمار القطاع".

ومن المتوقع أن تعقد اجتماعات في اليومين المقبلين، وذلك في الوقت الذي سيصل الردّ الإسرائيلي على قرار الهدنة بعد اجتماع المجلس الأمني الوزاري المصغر "الكابينت" يوم الأحد المقبل".