النجاح الإخباري - اندلعت ثلاثة حرائق يوم الأربعاء في أحراش المستوطنات المحيطة بقطاع غزة نتيجة الطائرات الورقية الحارقة.

وأفاد شهود عيان بأن الحرائق اندلعت في أحراش الاحتلال منذ صباح اليوم شرق مدينة غزة، وشرق مخيم البريج.

وأوضحوا أن حريقًا كبيرًا اندلع في أحراش كيبوتس "بئيري" شرق مخيم البريج وسط القطاع، وحريقين آخرين شرق مدينة غزة.

وأشاروا إلى أن طواقم الإطفاء الإسرائيلية شوهدت وهي تحاول إخماد النيران في المناطق المشتعلة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن بالون حارق أطلق من غزة سقط بين المنازل في كيبوتس بئيري وتسبب باندلاع حريق هناك.

وأضافت" سقط بالون حارق أطلق من غزة على لعبة للأطفال داخل فناء منزل في منطقة أشكول وطواقم المتفجرات في طريقها للمكان".

وخلال الأيام الماضية اندلعت عشرات الحرائق في الأراضي المحتلة شرقي القطاع بفعل طائرات أو بالونات حارقة أطلقت من القطاع.

وحوّل الشبان الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية تابعة للاحتلال.

ونجح الشبان بإحراق آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات "غلاف غزة" بواسطة تلك الطائرات ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.

ووصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطائرات والبالونات الحارقة المطلقة من القطاع باتجاه المستوطنات المحيطة به بـ"الكابوس الحقيقي الذي يتوجب علاجه".

ويأتي تصاعد الحرائق بعد أيام من إعلان جيش الاحتلال عن تطويره منظارًا خاصًا لتشخيص الطائرات الورقية الحارقة والبالونات الحرارية وإسقاطها عبر الرصاص.

وذكر موقع "والا" العبري أن المنظار يسمى "Smart Shooter" وهو عبارة عن تلسكوب يُركّب على بنادق من طراز "M-16" أو "تافور" ويحتوي على مجسات حساسة تمكنه من اكتشاف الطائرات الورقية البعيدة في السماء، وبعدها يطلق الجنود عيارات نارية باتجاه الهدف لإسقاطه.

ويبلغ ثمن كل تلسكوب من هذا النوع 10 آلاف شيقل.

وقالت قوات الاحتلال إنها جرّبت هذه الطريقة الأسبوع الماضي على حدود القطاع، زاعمة أنها "أثبتت نجاحها، وجرى إسقاط الكثير من الطائرات والبالونات بالرصاص".