النجاح الإخباري - زعمت مجلة امريكية ان جمر الفحم هو سلاح حركة حماس في غزة لحرق اسرائيل ، حيث ان الطائرات الورقية التي تحمل مواد مشتعلة احرقت ارض واسعة جنوب اسرائيل.

وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الطائرات الورقية، أو "جمر الفحم" التي تحمل مواد قابلة للاشتعال واستخدمها الفلسطينيون لإلحاق أضرار واسعة بالأرض في جنوب إسرائيل، أصبحت استراتيجية شعبية نجحت بشكل كبير في إحراق مساحات واسعة من الأراضي الإسرائيلية خلال مسيرات العودة التي نظمت خلال الفترة الماضية، وضعتها حماس ضمن استراتيجيتها الهجومية ضد إسرائيل.

وأضافت المجلة، رغم عدم إصابة أي شخص بالطائرات الورقية، فقد حرقت ما يقرب من 6000 فدان من الحقول والمحميات الطبيعية، وبلغت التكلفة نحو 2.5 مليون دولار، وأوضحت إسرائيل، إن الفلسطينيين أطلقوا حوالي 600 طائرة ورقية عبر الحدود منذ 30 مارس، وصل 200 منها إلى إسرائيل.

وأوضحت حماس أن الطائرات الورقية يمكنها الطيران لمسافات تصل لـ 25 ميلاً داخل إسرائيل، وإن الإسرائيليين القربين من السياج "سيعيشون تحت حصار الطائرات الورقية".

وقال رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" إن أموال الضرائب التي جمعتها نيابة عن السلطة الفلسطينية سوف تستخدم لتعويض ضحايا الطائرات الورقية، وشكك النقاد في هذه السياسة، لأن الطائرات الورقية تأتي من مناطق تسيطر عليها حماس وليس السلطة الفلسطينية، ومع اختلاف الحركتين حاليا، فإن مثل هذه الخطوة لن تقلل على الأرجح من عدد عمليات الإطلاق.

ويطالب سكان غزة بحق اللاجئين في العودة إلى الأراضي التي غادروها بعد إنشاء إسرائيل عام 1948، وتطالب حماس بتخفيف الحصار الإسرائيلي الصارم على القطاع الساحلي منذ عام 2007، ويمنع دخول قطع الغيار ومواد البناء إلى غزة.

وإسرائيل تسعى لتجريب طرق لوقف الطائرات الورقية، بما في ذلك استخدام طائرات بدون طيار لاسقوطها، والطائرات بدون طيار لا تنجح 100٪ في وقف هذه الطائرات .

ويضغط وزير الأمن العام الإسرائيلي "جلعاد إردان" لتنفيذ رد قوي على حماس من بينها "الاغتيالات المستهدفة" لوقف إطلاق الطائرات الورقية، وأطلق الاحتلال الإسرائيلي طلقات تحذيرية على أولئك الذين كانوا على وشك إرسال الطائرات الورقية لإسرائيل، وكانت هناك تقارير عن طائرات بدون طيار تابعة لقوات الاحتلال تستهدف مطلقي الطائرات الورقية.

وطالب وزير اسرائيلي قادة الاحتلال الاسرائيلي باستهداف مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة في غزة مثلما يتم استهداف مطلقي صواريخ القسام.

وقال وزير التعليم الاسرائيلي، نفتالي بنيت، في مستهل جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية ان :" الطائرات والبالونات الحارقة التي تطلق من غزة، هي تماماً كصواريخ القسام، في تأثيرها المادي والمعنوي على الاسرائيليين".