النجاح الإخباري - أثار قرار صحيفة (الحدث)، والقاضي طرد مراسلها في قطاع غزة الزميل الصحفي مثنى النجار، اليوم السبت، استياءً لدى الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والذين عبروا عن رفضهم لقرار الصحيفة. 

وتفاجئ الصحفيين ورواد التواصل الاجتماعي، بقرار الفصل الذي صدر بحق الزميل مثنى النجار، وذلك بعد أن كتب منشوراً على فيسبوك يؤكد فيه أن تغطيته الصحفية لجنازة الشهيدة المسعفة رزان النجار أدت إلى فصله من عمله بالصحيفة. 

وقال مثنى النجار: "إدارة صحيفة الحدث طردتني طرداً دون أي مبرر، وهذا يأتي في إطار الفصل التعسفي وتعلن في ذات الوقت عن حاجاتها لمراسل صحفي، ركزوا يا إخوة يا كرام".

وأضاف: "كان من المفترض أن تشاطرني السيدة رولا سرحان وأن تقول لي أعظم الله أجركم بدلاً من الشيء الذي يحصل الآن للأسف، على ماذا ينم هذا الأمر؟"، مشيراً إلى أن نقابة الصحفيين ستتابع الأمر مع إدارة الصحيفة. 

وتابع النجار: "أنا لم أنشر بوستاتي للتشهير في صحيفة الحدث ففيها طاقم من الزملاء احترمهم وأقدرهم وحزين على فراقي لهم، ولكني تفاجئت من أسلوب إدارة الصحيفة بحذفي دون إبلاغي أو حتى التوضيح لي شخصياً".

وأكمل: "أنا أترك الباب مفتوح لأي جهود أو أي اتصال ليس من باب ضعف أو حاجة وإنما لاستكمال مسيرتي ونشر الخبر في كل بقعة جغرافية في وطننا".

واستطرد: "يرسل لي بعض الزملاء عبر الخاص رد الزميلة رولا سرحان، وللعلم أنا لم أتلقى منهم رد ولم تتحدث معي حتى الآن واتعجب من ردها على منشورات غيري".

وأضاف النجار: "كنت انفذ كل ما تطلبه صحيفة الحدث إلا المتعلق بخلافهم مع الوطنية موبايل فلماذا يتم فصلي بدون ابلاغي".

وشهدت قضية فصل الزميل مثنى تضامناً واسعاً من الصحفيين الفلسطينيين والعرب، إضافة إلى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لإطلاق هشاتاقات تندد بقرار الفصل وتدعو الصحيفة للتراجع عنه. 

وفي هذا السياق، أعلن الصحفي المصري المهتم بالشأن الفلسطيني، أحمد جمعة، عن تضامنه مع الزميل النجار ورفضه لقرار الصحيفة، مضيفاً: "لقد عرفت صحيفة الحدث من خلال متابعته".  

كما دعا عدد من الزملاء الصحفيين، إلى التضامن مع النجار من خلال النشر على هاشتاق (لا للفصل التعسفي)، كما أنهم طالبوا نقابة الصحفيين بالعمل على حل القضية. 

بدورها، قالت رئيسة تحرير صحيفة الحديث، في رد على القرار، إن هناك أسباب وجيهة للأمر، حيث أن الزميل النجار يقوم بالبث على صفحته الشخصية كل ما يجب أن يبث على صفحة صحيفة الحدث". 

وأضافت: "الزميل النجار يعمل لحسابه الشخصي وليس لحساب صحيفة الحدث، وهو ما لا نرضاه ولا ترضاه أي وسيلة إعلامية، وقد وجهنا له أكثر من إنذار وتحذير بهذا الخصوص في أكثر من سياق وفي أكثر من مرة ولم يأبه بالأمر"، وفق قولها. 

بدوره، قال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، الدكتور تحسين الأسطل، إن النقابة لم تصلها أي شكوى رسمية من الزميل مثنى النجار فيما يتعلق بفصله من الصحيفة. 

وبحسب "دنيا الوطن"، أوضح الأسطل، أنه تواصل مع إدارة الصحيفة للوقوف على تداعيات القرار، وأنه بانتظار تقديم الزميل النجار شكوى رسمية ضد الصحيفة غداً، مشيراً إلى أن النقابة تعمل على استيضاح الأمر وتدارك المسألة. 

نقابة الصحفيين، طالبت الزملاء الصحفيين، مساء اليوم، بعدم التعاطي مع إعلان صحيفة الحدث إلى حاجتها لمراسلين من غزة حتى يتم حل قضية الزميل مثني النجار.

يذكر، أنها ليست المرة الأولى التي تقدم الصحيفة على فصل أحد الزملاء الصحفيين في غزة بشكل تعسفي، حيث فصلت مسبقاً، الزميل الصحفي عامر بعلوشة، بشكل تعسفي دون إبداء أي أسباب أو توجيه تنبيهات للزميل بعلوشة. 

وكتب الزميل بعلوشة على صفحته على فيسبوك حينها: "بتكون بدكاش تحكي، بخلوك غصب تتكلم، هذا يا جماعة كنت بشتغل مع صحيفة الحدث في غزة، والشغل ماشي بشكل عادي، مرة مواد قوية، مرة تقصير شوية، وماشي الحال، يبدو جائهم عرض أفضل، أو شغلنا ما عجبهم، أو ميزانيتهم تضعضعت، ما بعرف، لنفاجئ انا وكمان شب بشتغل معي بغزة، بالفصل التعسفي دون ابداء أي أسباب، ودون أي اشعار قانوني، ودون أي لفت نظر حتى، ولحتى الان بنعرفش ليش هيك!".

وأضاف: "المهم، قبل شوي الحدث نفسها بتهاجم شركة اعلامية وصحيفة تانية، وبتقول انهم فاصلين موظف بشكل تعسفي ودون مسوغ قانوني".

وتابع: "أنا فعلياً ما كتبت ولا الموضوع أثار اشمئزازي وقتها، ما أثار اشمئزازي هجومهم على غيرهم، والتهمة هم بارعين فيها من الأساس، وصحيفة الحدث نموذج للصحف التي تعتقد الناس عبيد لديها، وهي كانت أسوأ تجربة، والتجربة الوحيدة والأخيرة اللي أعمل فيها مع صحيفة محلية"، وفق تعبيره.

نقلا عن دنيا الوطن