النجاح الإخباري - تواصل طائرات الاحتلال غاراتها على مواقع المقاومة الفلسطينية بمدينة غزة ووسط القطاع، فيما ردت المقاومة بإطلاق عدد من الصواريخ على المستوطنات في محيط القطاع.

وبحسب اعلام الاحتلال فقد أعلن قبل قليل أن "طائراته قصفت 30 هدفا في القطاع من بينهم  نفق مفخخ"، زاعماً أن النفق امتد من رفح عبر حدود مصر ثم اسرائيل بطول 900 م.

وعلى حد قول الاعلام العبري، فتقديرات الاحتلال تدعي أن الجهاد أطلق صواريخ من صنع إيراني، وأن هناك إصابتان احداها خطيرة وأخرى طفيفة في صفوف جنود الاحتلال في أشكول بعد سقوط قذيفة هاون على موقع عسكري.

وقصفت قبل قليل مدفعية الاحتلال موقع رصد للمقاومة شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بينما استهدفت الغارات السابقة ظهر اليوم 7 مواقع توزعت ما بين مدينة غزة والمنطقة الوسطي من القطاع تركزت معظمها على مواقع تابعة لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي.

 

وأكدت مصادر فلسطينية ان الطائرات اطلقت 15 صاروخا صوب موقع لسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي جنوب دير البلح دون وقوع اصابات، ومن هذه المواقع: موقع "فجر" التابع للمقاومة بمخيم النصيرات وسط قطاع، والثاني موقع "عرفات البحري"، الثالث موقع "مالك"، الرابع موقع "براق"، والخامس موقع "بدر" غرب مخيم الشاطئ،

وأدى القصف الاسرائيلي الى وقوع اضرار مادية في الموقع الذي كان خاليا من المقاتلينـ حيث أشارت المصادر إلى أن المقاومة أخلت منذ وقت باكر جميع مواقعها تحسبا لأي هجمات إسرائيلية بعد التوتر الأمني على الحدود عقب إطلاق قذائف هاون من المقاومة ردا على استشهاد عدد من عناصرها في الأيام الأخيرة.

وشنت طائرات الاحتلال غارة اخرى استهدفت موقعا للسرايا غرب دير البلح وثالث جنوب مدينة غزة عدة مرات قبل ان تعود الطائرات لقصف موقع للبحرية الفلسطينية غرب دير البلح وموقع شمال غرب مدينة غزة.

وأصيب إثر ذلك مواطنان، بجروح متوسطة، جراء انفجار جسم مشبوه قرب جباليا شمال قطاع غزة، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما وتعرضت ظهر اليوم مدرسة عبد الله بن رواحة الحكومية الواقعة شرق مدينة دير البلح لشظايا قذائف نتيجة القصف شرق المدينة.

ولا زالت الطائرات الحربية تحلق في اجواء القطاع منذرة بتجدد القصف.

وجاء القصف رداً على عمليات القصف الصاروخي التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات “غلاف غزة” منذ ساعات الصباح حيث قدرت مصادر اسرائيلية سقوط ثلاثين صاروخ منذ ساعات فجر اليوم على عدة مستوطنات مما الحق اضرارا مادية بالممتلكات.

وهدد رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الجيش الاسرائيلي انه سيرد بقوة كبيرة على الهجمات التي تعرضت اليها مستوطنات غلاف غزة فجر وصباح اليوم.

في غضون ذلك أطلق مقاومون فلسطينيون عددا من الصواريخ باتجاه التجمعات الإسرائيلية في محيط القطاع، وذكرت مصادر إسرائيلية أن عددا من هذه الصواريخ سقطت في حدود المستوطنات فيما تصدت القبة الحديدية لعدد آخر من الصواريخ.

ويزعم المتحدث باسم قوات الاحتلال، إن الفلسطينيون أطلقوا 18 صاروخا خلال 8 دقائق على مستوطنات غلاف غزة.

وبحسب الاعلام العبري، فهناك إصابة لمبنى سكني في سديروت بأحد الصواريخ الذي أطلقت من غزة، وصافرات الإنذار تدوي في محيط قطاع غزة.

وتجدد القصف الاسرائيلي عقب انتهاء اجتماعين عقدهما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع وزراءه وقادة الجيش، واجتماع اخر عقده وزير الحرب افيغدور ليبرمان .

وقال ليبرمان عقب الاجتماع  "ان النتائج ستظهر مباشرة".

وهدد نتنياهو حركتا حماس والجهاد الاسلامي بدفع الثمن غاليا، مشيرا الى ان الرد سيكون كبيرا على القذائف والصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة صوب المستوطنات المحاذية للقطاع.

وبحسب الاعلام العبري، فقد دعى نتنياهو قبل قليل لجلسة مشاورات اخرى للتناقش في قضية غزة.

وقالت حركتي حماس والجهاد الاسلامي "ان من يعتقد ان حركات وفصائل المقاومة فقد ادوات الردع لاسرائيل يكون مخطئا بشكل كبير".

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب في تعليقه على القصف الذي تعرضت اليه مستوطنات جنوب اسرائيل "ان هذا الراد هو رد مبارك للمقاومة ودماء أبناء شعبنا ليست رخيصة حتى يستبيحها الاحتلال دونما رادع”.

وفي سياق متصل،  قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية أييليت شاكيد، اليوم الثلاثاء، إنه يجب الاستعداد لاحتلال قطاع غزة.

وأضافت شاكيد تعقيبا على إطلاق قذائف هاون من القطاع باتجاه المستوطنات المحيطة بغزة، أن "الرد يجب أن يكون شديدا جدا، وكأنما سفكت دماء هنا". كما قالت إن "كل الخيارات على الطاولة بما في ذلك احتلال قطاع غزة".

وردا على سؤال لإحدى الإذاعات الإسرائيلية، عما إذا كان ذلك يعني احتلال قطاع غزة، أجابت شاكيد بالإيجاب، وقالت "يعني أيضا احتلال قطاع غزة، وهذا موجود على الطاولة. يجب معرفة الحقيقة".

يذكر أن عضو المجلس الوزاري المصغر، الوزير زئيف إلكين، كان قد صرح، صباح اليوم، أنه يجب الرد بقوة، وإنه يتوقع أن يتخذ وزير الأمن والجيش الإسرائيلي قرارا جديا بشأن رد شديد جدا. وبحسبه "يجب الرد بصورة مؤلمة جدا، والحفاظ على معادلة الردع".