النجاح الإخباري - يدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة خيارات للتعامل مع طائرات ورقية محترقة، يطلقها شبان فلسطينيون من قطاع غزة، باتجاه الحقول الإسرائيلية، ولكن تكنولوجيته المتطورة ما زالت عاجزة عن التعامل مع هذه الظاهرة.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن الجيش يدرس نشر وحدة خاصة من القناصة أو استخدام طائرات بدون طيار، بهدف إسقاط الطائرات الورقية في السماء أو إطلاق النار على من يطلق هذه الطائرات الورقية من قطاع غزة.

وأضافت: " فيما يجري دراسة هذه الخيارات فإنه لم يتم تطبيق أي منها عمليا".

وتابعت: "دراسة هذه الخيارات يعكس تصميم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إنهاء هذه الظاهرة قبل أن تتسبب باندلاع نيران مميتة في المناطق المأهولة في إسرائيل".

وبدأ الفلسطينيون في استخدام هذا الأسلوب، بعد أيام من بدء مسيرات العودة في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يطيّرون طائرات ورقية، محملة في نهايتها بفتيل مشتعل، قبل أن يدعوها تسقط على الحقول المحاذية للسياج الحدودي.

ومن جهتها، فقد قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إن "الطائرات الورقية المحترقة هي سلاح بدائي جديد، استعصت قدرات التكنولوجيا العالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على التعامل معه حتى الآن".

ونقلت عن موشيه باروتشي، أحد حراس الصندوق القومي اليهودي، في منطقة النقب (جنوب)، إن هذه الطائرات تسببت في الأسابيع القليلة الماضية بحرائق في حقول المنطقة نتج عنها خسائر بمئات آلاف الدولارات.

وقال باروتشي: " الأمر لا يتعلق فقط بالمال، إذ أن إعادة زراعة الغطاء النباتي في الحقول التي تم ترميدها سيستغرق عدة عقود ".

وأضاف: " نشهد هذه الظاهرة منذ عدة أسابيع، عشرات الحوادث تتراوح بين أربع وخمس طائرات ورقية في اليوم، ولا يتطلب الأمر سوى ما بين خمس وسبع طائرات ورقية لإحراق غابة".

وتابع: " الطائرات الورقية مرتجلة من النايلون، والقوالب البسيطة وتكلف فقط شيكل ونصف (أقل من نصف دولار) وكل ما عليهم فعله هو إرفاقها بزجاجة حارقة".

ولفت إلى أن الصندوق القومي اليهودي، الذي يدير مساحات شاسعة من الأراضي، لا يمتلك الوسائل للتعامل مع هذه الظاهرة ".

وأضاف: " لكنني أعتقد أن الجيش يعمل على ذلك".

وتابعت الصحيفة: " منذ بدء الهجوم قبل نحو خمسة أسابيع، تم ارسال مئات الطائرات الورقية الحارقة لإسرائيل، وأشعلت النيران في حوالي 800 دونم (الدونم ألف متر مربع) من الحقول الزراعية ما تسبب بخسائر في الممتلكات تقدر قيمتها بحوالي نصف مليون شيكل (138 ألف دولار)".

وقال روفين نير، مدير المحاصيل في الكيبوتسات في كفار عزة (قرب غزة): " لا نملك حقا القدرة على التعامل مع هذا".

وأضاف لصحيفة (يديعوت أحرونوت): " نبقى متيقظين وحالما نرى طائرة ورقية تهبط في حقل نندفع إلى المكان لوقف الحريق قبل أن ينتشر إلى المزيد والمزيد من المناطق".

وتابع نير: " لدينا تجربة هنا في محيط غزة، مررنا بكل شيء، الصواريخ والأنفاق والعمليات العسكرية والمظاهرات وغيرها، لكن هذه الظاهرة غير محتملة".

ومن جهتها، فقد قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر جميع أفراده في البلدات المتاخمة لغزة بتحذير المدنيين بعدم لمس أي طائرة ورقية تم العثور عليها خشية أن تكون مفخخة بالمتفجرات .

وقالت: " يناقش جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضاً ما إذا كان سيتم رفع مستوى رده على الطائرات الورقية المحترقة ".