النجاح الإخباري - نظمت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حفل تكريم أطفال الأسرى (سفراء الحرية) الذين ولدوا بفعل تهريب نطف منوية من آبائهم الأسرى داخل السجون.

جاء ذلك، على شرف اليوم الوطني للأسير الفلسطيني والعربي، في قاعة جمعية الشبان المسيحية بقطاع غزة، بحضور قيادات العمل الوطني، وممثلي لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة، وأهالي الأسرى وأسرى محررين وأطفال النطف المهربة من داخل السجون الإسرائيلية.

وألقى محمود الزق أمين سر هيئة العمل الوطني، وسكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فى قطاع غزة، كلمة وجه فيها التحية إلى مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى على هذه الفعالية، وأيضاً إلى لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة، التي حافظت على وحدتها حتى هذه اللحظة، رغم كل الخلافات والتباينات، كما وجه التحية إلى فرسان الوطن الأسرى الأبطال في السجون الإسرائيلية، وإلى أهالي الاسرى الصامدين الصابرين.

وأشار إلى أن أكثر من نصف مليون فلسطيني دخل السجون الإسرائيلية، وأن أسرانا في داخل السجون، يعانون أوضاعاً معيشية سيئة وصعبة نتيجة عمليات القمع والاضطهاد والبرد القارس، والمعاملة السيئة لهم وللأسرى المرضى وحرمانهم من العلاج.

وأكد أن قضية الأسرى توحدنا، وندافع عنها جميعاً لأن الحركة الأسيرة في السجون، حققت العديد من الإنجازات للأسرى من خلال نضالاتهم وإضرابهم عن الطعام، والتي أدت إلى استشهاد العديد من الأسرى، ومنهم الأسير الشهيد عبد القادر أبو الفحم، والشهيد الأسير راسم حلاوة، والشهيد الأسير على الجعفري والشهيد الأسير اسحاق مراغة.

وأشاد الزق، بصمود شعبنا الفلسطيني، وإفشاله لكل المشاريع التصفوية، مبينًا أنه سيُفشل أيضًا صفقة القرن التى لا تعترف بالقدس عاصمة دولة فلسطين، وبحق العودة للاجئين إلى ديارهم وفق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن شعبنا الفلسطيني الذي أفشل مشروع جونسون في عام 1955 لتوطين شعبنا الفلسطيني في رمال سيناء، سيفشل مشروع دويلة غزة البائسة،

ونوه الزق إلى أن الانقسام هو ركيزة أساسية في السياسة الإسرائيلية للتعامل مع قطاع غزة.

وأوضح الزق، أن تجارب الشعوب التي خاضت نضالاً ضد محتليها، وانتصرت، كانت وحدة الشعب وقواه السياسية والمجتمعية شرطاً أساسياً في انتصارها على محتليها، وأن الهدية الأعظم التي يمكن أن نقدمها للأسرى في سجون الاحتلال، هي وحدة شعبنا الفلسطيني بإنهاء الانقسام.

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية، التى نالت إعجاب الحضور والمشاركين فى الحفل، وفى نهاية الحفل، تم تكريم أطفال الأسرى وتوزيع الدروع عليهم.