النجاح الإخباري - التقى الوفد الأمني المصري المتواجد في قطاع غزة، اليوم الأحد، مع قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" وناقش معهم العديد من القضايا على الساحة الفلسطينية، وذلك في مقر إقامة الوفد في مدينة غزة.

وضم الوفد الأمني المصري كل من: سامح نبيل، مسئول ملف فلسطين في المخابرات المصرية، والقنصل العام خالد سامي، وعبد الهادي فرج، في حين ضم وفد حركة الجهاد عضو المكتب السياسي للحركة نافذ عزام والقيادي في الحركة خالد البطش.

وقال نافذ عزام: "الاجتماع يأتي في إطار الاتصالات المستمرة مع القيادة المصرية وفي إطار التشاور المستمر فيما يخص أهم القضايا في الساحة الفلسطينية".

وأضاف: "جرى الحديث خلال الاجتماع في موضوع المصالحة الوطنية، وتخفيف معاناة الفلسطينيين وبالذات سكان قطاع غزة، ومعبر رفح البري".

وأشار إلى أن قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" أكدت خلال الاجتماع تقديرها للجهود المصرية المبذولة ومدى ما تبذله مصر من اجل دفع الأمور إلى الأمام في الساحة الفلسطينية.

وفي رده على سؤال حول آخر ما توصل له الوفد الأمني المصري في ملف المصالحة الوطنية؟ قال عزام: "لا نريد أن نتحدث في هذا الأمر ولكن هناك جهود كبيرة تبذل".

وأضاف: "نحن لا نريد أن نتحدث الآن عن تفاصيل، ولا نريد أن نستبق نتائج الاجتماعات لكن هناك عمل مضني يتم على مدار الساعة في هذا الأمر".

ووصل الوفد الأمني المصري الأحد الماضي إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة لمتابعة جهوده في تطبيق اتفاق المصالحة الأخير وتذليل العقبات، والتقي قيادة حركة "حماس" وقيادات فصائلية ووزراء في حكومة الوفاق الوطني ووجهاء ومخاتير وشخصيات عامة.

ويشار إلى أن الوفد الأمني المصري غادر في السادس من كانون أول/ ديسمبر الماضي قطاع غزة بشكل مفاجئ وذلك خلال إشرافه على تسلم حكومة الوفاق الوزارات في غزة دون الإعلان عن سبب ذلك.

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة.

وتسيطر "حماس" على غزة، فيما تدير حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس، الضفة الغربية، ولم تفلح جهود المصالحة، والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام الحاصل.