النجاح الإخباري - ناشدت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة، مساء اليوم الجمعة، الدول العربية والإسلامية والغربية تقديم دعم فوري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدني (أونروا)، لتستمر في تقديم خدماتها للاجئين، وتفادي أزمة كارثية.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، في 16 من يناير/ كانون الثاني الجاري، تجميدها مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها لـ"أونروا"، بدعوى الرغبة في مراجعة طريقة عمل الوكالة وتمويلها.

وقالت اللجنة الشعبية في بيان لها: "تفادياً لأزمات أكثر كارثية للاجئين الفلسطينيين، وبالنظر لمعاناتهم ولأوضاعهم الإنسانية الصعبة، مطلوب دعم فوري لوكالة الغوث".

وحذّرت "أونروا"، الإثنين الماضي، من أن قرار واشنطن خفض دعمها المالي للوكالة يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالمنطقة، ويعرّض حياة ملايين اللاجئين لمخاطر جمة.

وشددت اللجنة الفلسطينية على ضرورة "العمل لسد العجز، جراء وقف الدعم الأمريكي، ولضمان استمرار مشاريع وخدمات الأونروا، والتي تعد هامة ورئيسية لاستمرار الحياة بأدنى مقوماتها للاجئين".

وتابعت أنه "مطلوب مضاعفة عمل الأونروا داخل فلسطين وخارجها، وخاصة في قطاع غزة، نظراً للحالة الإنسانية والاقتصادية الصعبة والخطيرة، والوضع الكارثي جراء الحصار الإسرائيلي وآثار الانقسام".

ويعاني قرابة مليوني نسمة في غزة من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أكثر من عشرة أعوام.

وأوضحت اللجنة أن واقع اللاجئين الفلسطينيين "مأساوي، وهم يعتمدون بشكل كبير على مساعدات ومشاريع الاونروا في مختلف المجالات من صحة وتعليم وبرنامج إغاثية ومشاريع خدماتية".

وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي).

ويقول فلسطينيون إن تجميد واشنطن جانبا من مساعداتها للوكالة الأممية يستهدف الضغط على السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات ضمن خطة للسلام مع إسرائيل تعكف عليها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.