النجاح الإخباري - كشف مصدر في حركة "حماس"، مساء الخميس، عن أن التوجه العام لدى الحركة يميل نحو المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير، المقرر عقده منتصف يناير/ كانون ثاني الجاري.

وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ "الأناضول"، إنه ورغم التباين في وجهات النظر بشأن المشاركة إلا أن التوجه الغالب سيكون مع المشاركة، لافتاً أن الاعلان الرسمي سيكون "خلال أيام".

ومن المقرر أن ينعقد المجلس المركزي في 14 يناير الجاري، تحت اسم "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، لتحديد سبل الرد على القرارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بالقدس والضفة الغربية.

وأوضح المصدر ذاته، أن دعوة رسمية تسلمتها الحركة عبر تسعة من نوابها في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) الموجودين في الضفة الغربية.

واستدرك "حتى الآن لم تتضح بعد شكل المشاركة الرسمية للحركة في حال تمت".

وفي وقت سابق من مساء اليوم، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن هناك "إشارات إيجابية أولية" من حركة حماس، للمشاركة باجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني.

وقال أبو يوسف "أعطتنا حركة حماس إشارات إيجابية أولية حول المشاركة وسيتم الإعلان عن الموقف رسميا، غدا أو بعد غد"، دون تفاصيل.

والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية عدا حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وكان قد عقد المجلس المركزي دورته الأخيرة الـ"27" في مدينة رام الله عام 2015.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، عن تلقّيهما دعوات رسمية للمشاركة في أعمال دورة المجلس المركزي الفلسطيني.

وأوضحت الحركتان، في تصريحات أنهما ستدرسان إمكانية المشاركة في الاجتماع.

والثلاثاء الماضي، أعلن سليم الزعنون، رئيس المجلس الوطني، عن تسليم حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، دعوات رسمية للمشاركة في اجتماع المجلس المركزي.

والأحد الماضي، قال الرئيس محمود عباس، في كلمة متلفزة، إن المجلس المركزي سيعقد جلسة طارئة في الأيام القادمة، لمناقشة قضايا استراتيجية، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس.

وفي 6 ديسمبر/كانون أول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمةً مزعومة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.