أحمد الفيومي - النجاح الإخباري - شارك المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الأحد، في وقفة مطالبة بضرورة توفير الحماية للأشخاص ذوي الاعاقة وتطبيق بنود قانون المعاق الفلسطيني، ودعماً للمصالحة الفلسطينية.
وتأتي هذه الوقفة التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمام مقر مجلس الوزراء، غرب مدينة غزة، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
ورفع المشاركون في الوقفة، لافتات تطالب بتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الإنقسام، وضمان حق المعاق، من بينها "أناشدكم بتحقيق المصالحة"، "انا لست عاجزا"، "طاقتي تكمن في ابداعي وقدرتي على العطاء"، "ماذا عن تمكين الاشخاص ذوي الاعاقة من الصحة، التعليم، التأهيل، التشغيل، حقوق غائبة!"، "الاحتلال يعطل مسيرة المصالحة"، "القضاء التام على الجوع".
وطالب المشاركون بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوفير الحماية للأشخاص ذوي الاعاقة وتطبيق بنود قانون المعاق الفلسطيني، وضمان مشاركتهم في صنع القرار على مختلف المستويات.
وشددوا على ضرورة وضع خطة خاصة بتنمية قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة في قطاع غزة ودعم المؤسسات العاملة معهم.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية، أمجد الشوا، أن هذه الوقفة جاءت لدعم المصالحة الوطنية الفلسطينية ورفض كل ما يسئ للمصالحة أو يعيقها.
وقال الشوا في كلمة له خلال الوقفة: "إن اليوم العالمي لأشخاص ذوي الاعاقة، مناسبة من المفترض أن نحتفل بها بتمكين حقوق ذوي الاعاقة، ولكننا هنا جئنا لنطالب بأبسط الحقوق التي نص عليها القانون الفلسطيني".
وطالب الشوا صناع القرار بتوفير البيئة الممكنة للأشخاص ذوي الاعاقة وفي مقدمتها حقهم في الصحة والتعليم وفرص العمل وباصدار بطاقة المعاق التي لا زلنا في انتظارها، على حد قوله.
وأكد أن التمكين الحقيقي هو تمكين أبناء شعبنا من حقوقهم وبخاصة أشخاص ذوي الاعاقة الذين دفعوا الثمن الأكبر والتكلفة الباهظة للانقسام السياسي والحصار من خلال هذا التهميش التي يعيشون حلقاتها فهذه الظروف تعد اللأصعب في حياة الشعب الفلسطيني.
وطالب الشوا حكومة الوفاق بصياغة خطة شاملة بمقدرتها تمكين أشخاص ذوي الاعاقة، وتوفير كل الحقوق لهم لأنهم يستحقوق ذلك ليس لأن القانون الفلسطيني ينص على ذلك وانما يستحقون الأفضل بصبرهم وصمودهم وابداعهم.
 وفي كلمة الأشخاص ذوي الاعاقة، قالت عبير الهركلي: "نتمنى أن تكون بلادنا صديقة للأشخاص ذوي الاعاقة خاصة بعد توقيع الرئيس عباس على الاتفاقية الدولية للاشخاص ذوي الاعاقة عام 2014".
ونوهت الهركلي إلى ضرورة تخصيص موازنات أكبر تسعى للنهوض بواقعنا كأشخاص ذوى الاعاقة ضمن الخطة الفلسطينية للتنمية على كافة المستويات، مؤكدة على أهمية اشراك أشخاص ذوى الاعاقة في وضع الخطط التنموية ومواجهة التحديات والدفع بعجلة التنمية المستدامة.
وطالبت بامكانية وصول الأشخاص ذوي الاعاقة على كافة المستويات في صنع القرار استنادا إلى مبدأ الحقوق والواجبات وان يكون الاشخاص ذوي الاعاقة جزءا اصيلا  في المصالحة الوطنية والتي تعتبر نقطة انطلاق وتجديد بوصلتنا كفلسطنيين في مجتمع مدني يسوده العدل والاخاء.