النجاح الإخباري - نظم العشرات من صيادي الأسماك الفلسطينيين بقطاع غزة، اليوم السبت، وقفة احتجاجية لتسليط الضوء مجددا على استمرار بحرية الاحتلال في ارتكاب الجرائم بحق أهالي غزة والصياديين الفلسطينيين على وجه الخصوص، وللمطالبة برفع الحصار البحري الذي تفرضه على شواطئ القطاع.

وبحسب نقابة الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد في غزة، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي في صيد الأسماك.

وتواصل الزوارق الحربية للاحتلال استهداف الصيادين بشكل متواصل لتحرمهم من الصيد بحرية، في خرق لتفاهمات "اتفاق التهدئة" الذي أبرم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية صيف عام 2014.

نقيب الصيادين، نزار عياش، أفاد في كلمة ألقاها خلال الوقفة، بأن بحرية الاحتلال "قتلت منذ بداية العام صياديْن اثنين وأصابت 5 آخرين، واعتقلت 27 صياداً، كما استولت على 37 قارباً للصيد ".

وتابع : "منطقة الصيد المسموح بها من وادي غزة (وسط القطاع) حتى الحدود المصرية (جنوب)، فيما تبقى المسافة المتبقية (شمال وأجزاء من الوسط) 6 أميال بحرية".

وطالب عياش، "الحكومة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لتوسعة مساحة الصيد لما بعد 20 ميلاً".

وأوضح أن توسعة مساحة الصيد لـ 9 أميال بحرية والتي أقرتها إسرائيل، في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، "محدودة وغير مجدية ولا تفي باحتياجات الصيادين".

وكان منسق عمليات حكومة الاحتلال، أعلن أواسط شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن توسيع منطقة الصيد من 6 أميال إلى 9 أميال بحرية.

وعلم أن توسيع منطقة الصيد يكون فقط في المنطقة الجنوبية من خط الساحل، وليس في كل المنطقة البحرية الموازية لقطاع غزة.

كما علم أن توسيع منطقة صيد الأسماك مسقوف زمنيا، بحيث لا يتجاوز كانون الأول/ ديسمبر.

يذكر في هذا السياق أن قوات الاحتلال دأبت على إطلاق النار على مراكب الصيادين الفلسطينيين بذريعة خروجهم عن المساحة المسموح بها أو بهدف إبعادهم عن منطقة معينة.