النجاح الإخباري -   سمحت سلطات الاحتلال بتسويق محدود للمنتجات الزراعية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

ومن ضمن المحاصيل الزراعية التي سُمح بتسويقها، وفق تقرير لجمعية "چيشاه مسلك، المركز الإسرائيلي للدفاع عن حريّة التنقل"، اليوم الثلاثاء، التوت الأرضي.

وأكد المركز أن سلطات الاحتلال رفضت السماح بتسويق التوت الأرضي في الضفة لسبب غير معروف في موسم التوت عام 2015-2016، وسمحت بتسويقه في وقت متأخر.

ووفق التقرير، تسبب هذا التأخير بخسائر فادحة في أوساط المزارعين في غزة. وأنه على الرغم من ذلك، في العام الماضي، بدأ تسويق التوت إلى الضفة في شهر كانون أول، الأمر الذي أدى لمضاعفة الكميات التي تم تسويقها إلى ثمانية أضعاف. وهذا العام أيضا لم يعلن عن  موعد بداية التسويق، مما خلق انعدام يقين في أوساط المزارعين والتجار، الذين استثمروا أموالا كثيرة ومئات الساعات من العمل،  على الرغم من عدم وجود ما يضمن أنهم سيتمكنون من بيع بضاعتهم في الموسم القريب.

ونقل التقرير عن رئيس مجلس إدارة جمعية غزة التعاونية لإنتاج وتسويق الخضار والفواكه أحمد الشافعي قوله: إن قرار المزارعين في غزّة هذا العام زراعة مساحات أكبر من التوت (900 دونم مقابل 530 دونما في الموسم الماضي)، على أمل أن تسمح إسرائيل بتسويق التوت إلى كل من الضفة والخارج. ومن ضمن حقول التوت، تمت زراعة 15 دونما بالتوت الأرضي المعلق في دفيئات زراعية، التي أقيمت في العام الماضي بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأضاف: بهذا المفهوم، فإن هذه الطريقة تشكل حلا حيويًا، لتناقص الأراضي الزراعية في القطاع. ليس فقط الازدحام السكاني والحاجة إلى بناء مساكن تؤدي إلى تناقص الأراضي الزراعية في القطاع، إنما أيضًا عمليات رش المبيدات التي تقوم إسرائيل بتنفيذها بالقرب من السياج الفاصل، والتي تتطاير مع الريح وأدت مرات عديدة إلى إلحاق أضرار بالمحاصيل والأراضي الزراعية في قطاع غزة.