النجاح الإخباري - قال وزير الأشغال والإسكان العامة مفيد الحساينة، إن المكتب الوطني لإعادة إعمار قطاع غزة وقع اليوم الخميس، عدة اتفاقيات مع مؤسسات تعليمية وتأهيلية تضررت جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بقيمة ثلاثة مليون دولار مقدمة من المنحة الكويتية للإعمار.

وشملت المنحة التي جاءت ضمن برنامج إعادة إعمار قطاع غزة، مؤسسات "جامعة الأزهر، والجامعة الإسلامية، وجامعة القدس المفتوحة، ومؤسسة الخليج، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وجمعية إعمار للتنمية والتأهيل، وجمعية الحق في الحياة، وجمعية دير البلح لتأهيل المعاقين، والجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين، وجمعية أطفالنا للصم، وجمعية مبرة فلسطين للرعاية، وجمعية المعاقين حركياً، وجمعية الرحمة الخيرية".

وأوضح الحساينة أن قيمة المنحة الكويتية لإعمار قطاع غزة تصل 200 مليون دولار، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من المنحة بقيمة 75 مليون دولار جرى صرف 95 % من قيمتها حيث أعيد بناء نحو 2250 وحدة سكنية مدمرة جراء العدوان، على أن يتم صرف ما تبقى من قيمتها خلال الأيام القادمة.

وقدم الحساينة الشكر للفريق الوطني لإعمار قطاع غزة، والذي تعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان في عملية إعادة إعمار المنازل والمنشأت المدمرة جراء العدوان.

وطمأن الحساينة أصحاب القطاع الصناعي والزراعي، مؤكداً على أنه جرى توقيع اتفاقية بقيمة 3.5 مليون دولار للمنشأت الصناعية المدمرة، وإتفاقية أخرى بقيمة 500 ألف دولار للقطاعين الزراعي والحيواني، وكلاهما مقدمتين من دولة الكويت، حيث سيكون ذلك أول تعويض للمتضررين من القطاعين منذ العدوان.

وكشف الحساينة عن اتفاقية جديدة ستوقع عليها وزارته مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في شهر أغسطس المقبل، مقدمة من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة ثلاثين مليون دولار وذلك لبناء وحدات سكنية مدمرة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وقدم الحساينة الشكر باسم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله والحكومة الفلسطينية، لكافة الدول العربية والصديقة، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي على التزامهم وتواصل الإفاء بتعهداتهم المالية لإعادة اعمار قطاع غزة.

كما قدم الحساينة الشكر لدول الاتحاد الأوروبي التي قدمت أكثر من 90 % من اجمالي تعهداتهم المالية التي أعلنوا عنها خلال مؤتمر القاهرة لإعادة اعمار قطاع غزة عام 2014. 

وناشد الحساينة الدول العربية والصديقة بسرعة الإيفاء بالاتزاماتهم المالية لإستكمال عملية اعمار قطاع غزة.

وشدد الحساينة على أن الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله مستمرة في التواصل مع المؤسسات الدولية والدول الصديقة حتى الايفاء بالتزاماتها المالية لاتمام عملية الاعمار والانتهاء منها.

وأكد على أنه رغم المعيقات المفروضة على قطاع غزة من حصار إسرائيلي وعرقيل جراء الانقسام الداخلي، فإن الحكومة الفلسطينية لن تتوقف عن عملية الاعمار.

وأعرب الحساينة عن أمله بسرعة إنهاء الأنقسام واتمام المصالحة الفلسطينية وتحقيق شراكة حقيقة بين الكل الفلسطيني، مؤكداً على أن هناك نية حقيقة لدى الرئيس عباس لإنهاء الإنقسام.

وتطرق وزير الأشغال العامة والإسكان، إلى الأزمات العربية في المنطقة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي المتضرر الأكبر من أي خلافات عربية وإسلامية، متمنياً الأمن والأمان لتلك الشعوب.