النجاح الإخباري - صرح القيادي في حركة فتح د. عبد الله عبد الله، بأن غزة أمام مرحلة مفصلية في نهاية الشهر الجاري، بعد عشر سنوات من الانقسام والقطيعة، ولا يجوز تحميل المواطنين أعباء وآثار هذا الانقسام، ويتوجب التغيير من خلال إتمام المصالحة والوحدة الوطنية.

ووجه القيادي في الحركة رسالته لحركة حماس، قائلاً:" إننا أمام مرحلة مفصلية في تاريخ العمل الوطني الفلسطيني، والقضية الوطنية مستهدفة من كل جوانبها، ولا يمكن أن نقف في وجه القطار إلا بوحدة الصف والموقف، وإما أن تكون حماس من النسيج الوطني الفلسطيني، وتتحمل المسؤولية مثل الشركاء على أسس واضحة، أو أن تتحمل مسؤولية تاريخية عن رفضها الانضمام للصف الوطني، ولن ينجو طرف على حساب طرف آخر، والكل الفلسطيني مستهدف".

وأكد أن حركته وافقت على الطرح القطري قبل عام، لكن حماس ما زالت تماطل في الموافقة عليه، والتي تتحدث عن الموقف السياسي والتشريعي وحكومة الوحدة الوطنية والإعداد لانتخابات وشراكة كاملة في كل القوى الوطنية.

وأضاف: "تفصلنا أيام قليلة عن اجتماع وفد حركة فتح بحركة حماس، لمحاولة الوصول لتفاهمات جدية وبدء تطبيقها لإنهاء الحالة الشاذة، لأن المخاطر تحيط بقضيتنا الوطنية".

ولفت إلى أن هناك إجراءات عديدة قد تتخذ في حال رفضت حماس القبول بالطروحات التي سيتم تداولها خلال الاجتماع، ولا يعقل أن تكون المركزية في رام الله تتحمل مسؤولية عما يجري في غزة، وليس لها أي دور في إدارة شؤون غزة، وعلى حماس أن تكون مستعدة، وان تتحمل المسؤولية كاملة في كل مناحي الحياة اليومية.

ترحيب حمساوي ..

من جانبها، رحبت حركة حماس اليوم الأربعاء بأي وفد من حركة فتح في قطاع غزة.

وأضاف البردويل " نفضل أن يشارك الكل الوطني في أي لقاء مع وفد حركة فتح"، مؤكدا أن حركته لا تقبل لغة التهديد والابتزاز، مشيرا الى ان حركته لها رؤيتها في كثير من الملفات مثل المصالحة والحكومة وغيرها.

وكشف أن حركته التقت حركة فتح مرتين في غزة وكانت ايجابية وأسفرت عن بعض الانفراجات مثل ملف جامعة الأقصى والذي تفاجئت الحركة بوقف رواتب العاملين في الجامعة.

كما رحب البردويل بحكومة الوفاق الوطني للعمل في غزة حسب الاتفاق الموقع، مضيفا " أن اللجنة الإدارية التي شكلت في غزة مؤقتة وللتنسيق بين الوزارات نظرا لغياب الحكومة وليست بديلة عن الحكومة".

وقال " في حال مباشرة حكومة الوفاق عملها في غزة ستكون اللجنة في عداد المنتهية ".

بدوره، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "إن ما سمعناه من حركة حماس اليوم مواقف ايجابية مطمئنة وتركز على إنهاء الأزمات وتطبيق المصالحة ".

ودعا البطش خلال المؤتمر حركتي فتح وحماس بان تكون اللقاء القادم بينهما لقاء وطنيا وليس ثنائيا لإنهاء الانقسام، مشددا على ان المخرج الوحيد تطبيق اتفاق المصالحة وانهاء كل مظاهر الانقسام.

مبادرة قطر ..

وكشفت مصادر لبنانية، عن مبادرة تقدمت بها الدوحة مؤخراً، لإنجاز ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وذكرت مصادر لصحيفة (العرب بوست) اللبنانية، أن هذه المبادرة نوقشت في اللقاءات التي جمعت وفدي الحركتين في بيروت قبل عدة أسابيع، في لقاء عقد بمقر المدير العام لقوى الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، وجرى الحديث عن آليات لتطبيقها.

وأضافت الصحيفة اللبنانية، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الله عبد الله، كشف أن هذه المبادرة قدمت منذ ستة أشهر تقريبًا في محاولة قطرية لتحريك ملف المصالحة، ولم يكن عليها رد من طرف حركة حماس، مبينًا أن المبادرة تتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية و إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.