النجاح الإخباري - مع اقتراب فصل الصيف تبدأ معاناة مواطني مدينة نابلس وشكواهم المتعلقة بنقص المياه وعدم توفرها لسد حاجاتهم الأساسية من طبخ، وغسيل، واستحمام.

وتبعا لاحصاءات وتقديرات دائرة الأرصاد الجوية فإن الموسم المطري في نابلس حتى تاريخ اليوم شكل ما مجموع 561 ملمترا وهو ما يشكل ما نسبته 85% من المجموع العام وبالتالي نقص في كمية المياه من الموسم المطري، إضافة لمنع إسرائيل الفلسطينيين من حفر آبار جديدة للمياه، وهذه العوامل تدفع لتعزيز أزمة المياه بالمدينة.

ويضطر  المواطنون في فصل الصيف في نابلس إلى شراء المياه بالصهاريج وشراء زجاجات المياه المعدنية، وهو ما يتخوف منه المواطنون هذا العام أيضا والسؤال المستمر والمتواصل حاليا لهم هو هل ستشهد نابلس بصيف 2018 أزمة مشابهة للعام الماضي؟

وفي حديث لـ"النجاح" مع مدير قسم المياه في بلدية نابلس المهندس عماد المصري، نفى أن تكون نابلس على اعتاب أزمة مائية، موضحاً أن هناك العديد من الاجراءات الاحتياطية والتي تم تجهيزها على صعيدين، يتمثل الأول بمصادر المياه والتي تم تحسينها لتكون بأحسن حالاتها.

وأضاف: "ويتمثل الصعيد الثاني بتطوير وتوسيع شبكات المياه في كثير من المناطق بالمدينة لنضمن العدالة في توزيع المياه"، مشيراً  إلى أن الأمر أيضاً منوط بأن الآبار تم اعدادها بشكل جيد جداً، مؤكداً أن نابلس لن تشهد نقص في المياه هذا الصيف. وأوضح أن دورات المياه ستبقى على حالها، ولن يطرأ أي تغيير عليها.

وأهاب المهندس المصري، بأهالي نابلس للالتزام بالفحص الدوري لخزانات المياه الخاصة بهم، وقال: "هناك اهمال من بعض المواطنين يتعلق بتلف في الخزانات (فربما تكون العوامة معطلة أو هناك خلل في الشبكة)، وهذا ما يسبب هدرا للمياه، وكثير من المرات وجدنا بعض أسطح المنازل مليئة بالمياه، وهذا يؤثر سلباً في تأخير دورة المياه على مواطنين آخر".

وللحد من هذه المشكلة، تابع: "اتخذت البلدية اجراءات معينة تم إقرارها منها إنه وفي حال وجود خلل في الخزان، تقوم البلدية بتنبيه صاحب المبنى وان لم يعالج المشكلة، تقوم البلدية بفك العداد ولا تعيده حتى يقوم المواطن بإصلاح الخلل والتعهد بالمحافظة على المياه. وأكد مدير قسم المياه في البلدية أن القرار تم تطبيقه، وأن الهدف من هذا الإجراء هو ضبط عملية الاستهلاك وهدر المياه.

يشار إلى أن النتائج الاحصائية لبلدية نابلس تشير أن كميات المياه المنتجة من ست آبار جوفية وعيون مياه أخرى تغذي المدينة، تبلغ سنوياً قرابة ثمانية ملايين متر مكعب.

ووفق البلدية، فأن الكمية تغطي حوالي 70% من إجمالي احتياجات السكان التي تزداد معاناتهم سنويا خلال فصل الصيف؛ نظرا لزيادة الطلب على المياه.

يذكر أن الفلسطيني يستهلك في المعدل 23 لتراً يومياً من المياه، وهذا أقل من الحد الأدنى، في حين ان الإسرائيلي يستهلك 180 لتراً.