خاص - النجاح الإخباري - كشف عضو مجلس بلدية نابلس د.غسان المصري لـ"النجاح" أن الأحاديث التي تدور حول وجود اختلاسات في شركة عقارات التابعة لبلدية نابلس هي نتيجة سوء أداء وخلل إداري لدى بعض الموظفين، مشيراً إلى أن هذه القضية جديدة وبرزت الشهر الماضي، وليس كما أشار رئيس البلدية عدلي يعيش.

وقال : "لا نريد أن نقول إن ما جرى سرقة أو نكيل الاتهامات، وسنكتفي بأن هناك اختفاء لمبالغ مالية ليست بكبيرة، حيث انحصرت برسوم تدفع لمواقف السيارات الخاصة "الاشتراكات الشهرية"، تعاطينا مع القضية كعقارات بشكل سليم وتوجهنا للشرطة وهي الآن تتابع الموضوع، حيث قامت باعتقال بعض الأشخاص، وأفرج عنهم بكفالة، وما زالت تبحث عن الفاعل وتتابع ذلك رسميا".

وفي هذا السياق، وجه د. المصري رسالة لرئيس بلدية نابلس، قال فيها: "اتمنى من الأخ عدلي يعيش أن يقر بأن السياسة الناعمة لا تصلح بأن يتبعها قائد ورئيس بلدية، وأن هناك الكثير من القضايا بحاجة لحسم حتى نستطيع الإقلاع، فالمجاملة وارضاء الجميع قد لا يؤدي الى النجاح".

وفي تصريح سابق لرئيس بلدية نابلس لـ"النجاح"، أوضح أن الأحاديث التي تدور حول وجود اختلاسات في شركة عقارات التابعة لبلدية نابلس تتعلق بقضية  منذ العام 2016  وما زالت اثارها مستمرة حتى اليوم.

وأفاد أنه وبناء  على تقرير وصل له أن خللا معينا في الشركة حدث، وتبين أن هناك قضية تتمثل باختلاس أموال بعد الكشف عن نقص بصندوق الأموال لديها، مشيرا إلى أن الامر يتعلق بعاملين مسؤولين عن التذاكر الخاصة بمواقف المركبات الخصوصية في مجمع بلدية نابلس.

في سياق منفصل، وفي ظل ردود أفعال المواطنين والنخب المعارضة لإقامة "أرض المعارض" على المساحة الخضراء في منتزه جمال عبد الناصر، الذي يعد متنفساً لكثير من الأهالي في مدينة نابلس.

وقد طالب مواطنون ومعارضون ومنتقدون البلدية بالعدول عن هذا القرار للحفاظ على المساحة الخضراء، والمتنفس الطبيعي حيث تقلصت المساحة الخضراء كثيرا داخل المدينة لصالح النهضة العمرانية التي تشهدها نابلس.

وحول تفاصيل الخلاف بشأن أرض المعارض داخل البلدية، أوضح رئيس البلدية عدلي يعيش أن منتزه جمال عبد الناصر تبلغ مساحتها 83 دونما، ولكنها غير مستغلة بالشكل الصحيح.

بدوره، قال عضو مجلس بلدية نابلس د.غسان المصري لـ"النجاح": "إنه في كل مجتمع هناك تبادل الافكار بخصوص قضية ما، وتنشيط عملية التفكير، فقضية الشراكة المجتمعية هي اسس مهمة لعملية التطوير والتنمية، لإخراج حالة من شبه الاجماع، والتوجه الايجابي للقضايا الاستراتيجية والمصيرية، وإنه عندما نتناقش ونتحاور داخل المجلس البلدي فهذا امر ايجابي يجب ان يفهم امام الرأي العام في نابلس، فالرأي العام مهم في جميع دول العالم".

وأشار إلى أن القضية ليست قضية خروج خلافات للشارع، فمنذ بداية اجتماعات المجلس البلدي في نابلس تم اتخاذ مئات القرارات، وأنه في كل جلسة لا يقل عن 30 قرارا يؤخذ في المجلس البلدي، لكن هناك بعض القضايا التي تشكل بعدا استراتيجيا ويجب أن يكون هناك مشاركة الرأي العام في إبداء وجهات النظر، فالقضية ليست خروج خلافات إلى الشارع بل مشاركة الرأي العام في القضايا الاستراتيجية بل قضية ثقافة ووعي الرأي العام حتى يتقبل ما نأخد من قرارات ويساندنا ويساعدنا في مشاريعنا.

ونوه المصري، إلى أنه يجب على المواطن النابلسي أن يفهم أن قضية وجود خلاف في وجهات النظر داخل المجلس البلدي أمر مهم جداً، فالبلدية مؤسسة عمرها 150 عام بها مخزون من العطاء والانتماء والتضحية، وإذا كان هناك المزيد من الجدل والنقاش داخل المجلس البلدي حول دور استراتيجي ليس من الخطأ أن نشارك الشارع النابلسي في تبادل وجهات النظر.

وأكد أن مشروع أرض المعارض والذي تم الاتفاق أن ينشأ على مساحات منتزه جمال عبد الناصر، تم تأجيله كونه اصطدم بمعارضة واسعة في الشارع، واصبحت وجهات النظر تتفاعل بشكل كبير، وكان هناك اعتراض حاد على هذا المشروع، موضحاً أن الاعتراضات ليست ضد المشروع من حيث المبدأ نفسه بل على المكان، فمنتزه جمال عبد الناصر لا يتحمل المزيد من أزمة السير واقامة المنشات خصوصاً مع وجود أزمة السير.