النجاح الإخباري - أكَّد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أنَّ هناك تصاعدًا في وتيرة الاستيطان والاعتداءات من قبل المستوطنين بحق الأهالي والممتلكات والأراضي، في محافظة نابلس، منذ مطلع العام الجاري.

وقال: "منذ مطلع العام الجاري استشهد ثلاثة مواطنين في المحافظة، وهم: الشهيد خالد التايه خلال اقتحام مدينة نابلس، والشهيدان عمير شحادة من قرية عوريف، وعلي قينو من عراق بورين جنوب نابلس خلال تصديهما لهجوم المستوطنين".

وأشار دغلس إلى أنَّه تمَّ رصد عشرات الإصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، الذين يوفرون الحماية للمستوطنين خلال تنفيذ اعتداءاتهم، إضافة إلى تقطيع وتكسير وقلع أكثر من (650) شجرة زيتون.

وأكَّد على أنَّ الاستيلاء على الأراضي يتصاعد، وهذا ما حدث مؤخَّرًا في بورين مثلًا، ومحاولات لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بيتا جنوب نابلس، والعمل على تحويل البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" إلى مستوطنة، وتحويل مستوطنة "براخا" إلى مدينة، ينذر بخسارة المزيد من الأراضي.

وأوضح أنَّ قوات الاحتلال تحاول تضييق الخناق على المواطنين من خلال منعهم من حراثة أراضيهم، وشق طرق تصل إليها والاستيلاء على المعدات كما حدث في عينابوس وقبلان مؤخّرًا، مشيرًا إلى رصد عشرات الحالات من الاعتداءات على مركبات المواطنين.

وطالب دغلس في حديث لوكالة "وفا"،المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للفلسطينيين، في ظلّ تصاعد الانتهاكات.

يذكر أنَّ محافظة نابلس يحيط بها (12) مستوطنة، و(37) موقعًا، بين موقع عسكري، وبؤرة استيطانية.