النجاح الإخباري - يحصد مزارعو الزيتون ثماره بالقرب من نقاط التماس مع المستوطنات في رعب تخوفا من اعتداءات عصابات المستوطنين أو من رصاص جنود الاحتلال الاسرائيلى الذين يحمون تلك المستوطنات وغالبا ما يعرقل ذلك موسم قطاف الزيتون كما يؤكد عدد من المزارعين لـ"النجاح الإخباري".

وتتواصل اعتداءات المستوطنين الهمجية على المزارعين حيث سرق مستوطنون عصر اليوم ثمار أكثر من 400 شجرة زيتون في محافظة نابلس.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أن المستوطنين من مستوطنة ايتمار قاموا بسرقة ثمار 120 شجرة زيتون لمواطن من قرية عورتا تقع بالقرب من المستوطنة شرق نابلس على طريق يانون - عورتا.

وأضاف: كما قام مجموعة من المستوطنين بسرقة ثمار أكثر من 300 شجرة زيتون لأحد المواطنين من قرية قريوت قرب مستوطنة شفوت راحيل جنوب نابلس.

وقال المواطن جبريل محمود صادق موسي (38 عاما) صاحب الزيتون المسروق قرب قريوت للصحفيين إن المستوطنين سرقوا ثمار الزيتون في وضح النهار لأكثر من 300 شجرة زيتون في منطقة وادي السبات الواقعة شرق القرية لأن هذه المنطقة يحظر على المواطنين دخولها إلا بعد حصولهم على تصريح خاص من قبل قوات الاحتلال.

وأضاف جبريل عندما نقول 300 شجرة زيتون نتحدث عن ما يقارب 70 "تنكة" زيت وهذه ارقام كبيرة بالنسبة إلينا كفلاحين فلسطينيين.

وكان المستوطنون قد اعتدوا أمس الخميس أيضا على قاطفي الزيتون في بلدة كفرقليل.

ويعد الزيتون مصدر رزق أساسي وثانوي للمزارعين في القرى والأرياف بالضفة الغربية، ويبلغ عدد أشجار الزيتون بحسب الإحصاء الفلسطيني نحو 27 مليون شجرة.

 بينما يقدر مجلس زيت الزيتون عدد شجرات الزيتون في فلسطين بنحو 30 مليونا.

ومع بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، يستعد المزارعون لمعانقة أشجار الزيتون وقطف ثماره، وتجتمع العائلة الفلسطينية برمتها للقيام بدروها في عملية القطف وطرحه في الأسواق للبيع.