النجاح الإخباري - استشهد الطفل قتيبة زياد يوسف زهران ( ١٧ عاماً)، من بلدة علار بطولكرم، عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، قرب حاجز زعترة، جنوب نابلس وفقا لوزراة الصحة.

وأطلق قوات الاحتلال الرصاص على الطفل بحجة محاولته طعن احد الجنود على الحاجز.

وادعت مصادر عبرية ان جنود الاحتلال اطلقوا النار على فتى بعد محاولته طعن احد الجنود، وان اصابة الجندي طفيفة، فيما اصابة الفتى كانت خطرة جدا في الوقت الذي منع الاحتلال وصول سيارات الاسعاف للمصاب لانقاذه.

وذكر شهود أن قوات الاحتلال اغلقت حاجزي زعترة وحوارة امام حركة السير في كلا الاتجاهين ومنعت المركبات والمواطنين من العبور.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أقدم شاب فلسطيني على طعن جندي من جيش الاحتلال تواجد عند مفرق مستوطنة "تبوح، فيما قام جنود الاحتلال الذين تواجدوا بالمكان بإطلاق النار على الطفل الفلسطيني والتسبب له بجراح استشهد على إثرها.

وبعد التعرف على هويته تبين أنه قتيبة زهران من مدينة طولكرم ويبلغ من العمر 17 عاما.

ونشر قتيبة وصيته عبر صفحته على الفيس بوك قبل أن يتوجه لحاجز زعترة، وهذه العملية الثانية الذي يفشل بها جهاز الشاباك الاسرائيلي في المراقبة بعد عملية حلميش الذي نفذها عمر العبد.

بسم الله الرحمن الرحيم

وصية الشهيد "قتيبه زياد زهران" لأهله

{إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يُقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون، وعداً عليه حقاً.

الحمد الله رب العالمين، ناصر المجاهدين ومذل اليهود الملاعين، والصلاة والسلام على إمام المتقين وقائد المجاهدين، وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه وجاهد جهاده إلى يوم الدين وبعد:

أهلي الأحبة .. بشراكم

أبي الغالي : سامحني

ها أنا قد حققت أمنيتي وأقبلت على الشهادة في سبيل الله بعزيمة المجاهدين ورحلت عن هذه الدنيا الفانية مسرعاً إلى الدار الباقية الخالدة في جنات النعيم، لألقى المصطفى صلى الله عليه وسلم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ولتعلموا يا أهلي بأني لم أتركّم ضيقاً ولا وحشة منكم، ولكن الشهادة نادتني بعد أن تمنيتها منذ حين.

أمي الغالية : سامحيني

إن رضا رب العالمين عليّ مرهون برضاك، وإن أمنيتي لن تتحقق إلا بفك هذا الرهان، ولن تكتمل أمنيتي دون صبرك واحتسابك لي عند الله شهيداً مجاهداً في سبيله وإعلاء كلمته أولاً، وثأراً لدماء شهداء فلسطين ولا تبكي عليّ وزغردي فهذا عرس ابنك الشهيد .

إخواني الأحبة : سامحوني

كونوا عوناً لأمكم وابوكم وكونوا من الصابرين المحتسبين، واثبتوا وليشد بعضكم أزر بعض، ولتسامحوني إن كنت قد أخطأت في حق أحدكم، ولتتمسكوا بدين الله وحبله المتين.

أخواتي العزيزات : سامحوني

لا تنسو ما طلبته منكن قبل أن أغادركم بأيام قليلة إرضاءً لوجه الله الكريم، وكونو بجانب أمي، ولتكونو من أخوات عائشة والخنساء .

يا أبناء عائلتي الكرام:

سامحوني جميعاً، فأنا إن قصّرت معكم في الدنيا، فلن أكون من المقصرين معكم يوم القيامة بإذن الله تعالى.

فأبشروا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الشهيد يُشفّع في سبعين من أهله، وأسأل الله لكم الهداية والصلاح .

· وصيتي:

وصيتي لكم يا أهلي بأن لا يبكي أحدٌ في زفتي للجنة، بل وزعوا التمر وزغردوا في عرس الشهادة .

وختاماً أقول لكم إلى اللقاء قريباً بإذن الله في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ابنكم وأخوكم

الشهيد الحي

قتيبه زياد زهران